اشتكى أهالي قريتي حلاة وذمل ثربان غربي محافظة المجاردة من عزل السيول قريتيهم، اللتين تحيط بهما ثلاثة أودية ضخمة (وادي نمل، وحلاة، ويَبْه)، وتفتقر جميعها للتصريف الصحيح من عبّارات أو كباري. وزاد من صعوبة المشكلة عدم تغطية شبكة الجوال، وعدم وجود شبكة الهاتف الثابت في المنطقة، الأمر الذى عزل المواطنين عن أهليهم وحال دون تواصلهم مع الجهات الإنقاذية. وقال ل "المواطن" علي آل سلمان: "القرية ليس بها مركز للدفاع المدني, وأقرب مركز لنا هو مركز الدفاع المدني بالمجاردة، الذي يبعد أكثر من 65 كيلومتراً، مما يؤدى إلى تأخير إنقاذ المواطنين، خاصة أن مثل هذه الأجواء الممطرة تستدعي إحضار فرق الدفاع المدني آلياتهم الثقيلة التي تحتاج إلى الكثير من الوقت لانتقالها هذه المسافة الطويلة". وأضاف: "القريتان منسيتان من كل شيء (إلا من رحمة الله)، وبحاجة للعديد من الخدمات، منها الحاجة إلى مدارس ثانوية، ومستوصف، وأبراج للاتصالات، وفرع للدفاع المدني، وإقامة كباري على الأودية، وإصلاح الطرق التي أتلفتها السيول ، والاهتمام بالإنارة. وكان رجال الدفاع المدني بالمجاردة، وبمشاركة ميدانية في الموقع من المقدم منصور الشهري مدير الدفاع المدني بالمجاردة، قد أنقذوا شاباً جرفت السيول مركبته في وادي يَبْه الأيام الماضية، بعد الاستعانة بآليات للمواطنين، في الوقت الذي قام فيه وكيل رقيب حسن صالح الشهري أحد أفراد الدفاع المدني بالمجاردة بعمل بطولي، تمثل في قيادته إحدى الآليات القريبة من الموقع "شيول"، تعود لأحد المواطنين والنزول بها في السيل، ومعه عدد من زملائه وأنقذ حياة المواطن وأخرجه من المأزق الكبير الذي وقع فيه، وقد كرّمه والده بوليمةٍ ضخمة تتناسب مع العمل البطولي، في الوقت الذي طالب فيه العديد من المواطنين الموجودين في الموقع بتكريم الشهري بشكل رسمي، نظير فدائيته في إنقاذ المواطن.
img loading="lazy" class="size-full wp-image-16297" src="https://www.almowaten.net/files/images/162955.jpg" width="700" height="700" title="انعزال "حلاة وثربان" بثلاثة أودية ولا شبكة اتصال 3" div class="addthis_inline_share_toolbox_3adf" data-url="https://www.almowaten.net/?p=16295" data-title="انعزال "حلاة وثربان" بثلاثة أودية ولا شبكة اتصال"