طالب مواطنون من سكان حي أبرق الرغامة أمانة جدة، بالاستفادة من أرض فضاء ذات مساحة كبيرة (برحة)، تتوسط الحي، بإقامة حديقة نموذجية لتكون متنفسًا للأهالي، بدلاً من بقائها مرتعًا للمخالفين، ومرمى للمخلفات ومواقف للشاحنات والمعدات، مشيرين إلى أن الأرض مهجورة منذ إنشاء المخطط قبل 34 عامًا وقالوا: إنهم تقدموا بعدة طلبات لأمانة جدة منذ 20 عامًا ولكنها لم تستجب لطلباتهم، مؤكدين أن الأرض أصبحت تشوّه منظر الحي وتشكل تشوهًا بصريًا بين المنازل كما أن الحي يفتقر لأي حدائق رغم وجود مساحة خالية أيضا بجوار مدرسة عبدالرحمن الناصر مطلة على شارع ابراهيم بن باز وتحولت الى مرمى للمخلفات وطالبوا بسرعة صيانة شوارع الحي وإعادة السفلتة وبناء الأرصفة والاهتمام بالتشجير.في المقابل لم ترد الأمانة على استفسارات المدينة حول ماورد في شكوى اهالي الحي رغم مرور اكثر من اسبوعين على ارسال الاستفسار للمركز الاعلامي للأمانة وعود الأمين لم تنفذ! في البداية يقول محمد الشمراني: منذ عشرين عامًا ونحن نطالب الأمانة بتحويل هذه الأرض التي تزيد مساحتها عن 50 ألف متر مربع إلى حديقة ولم نجد أي إجابات وقد راجعت جميع أمناء جدة السابقين والتقيت بهم وكل منهم كان يعد بسرعة تنفيذ الحديقة ولكن لم يوفوا بوعودهم وكان آخر لقاء جمعني بأمين جدة السابق حيث استبشرنا خيرًا عندما أعلن حينها عن شعار كل أسبوع حديقة وعلى الفور توجهت إلى الأمانة في الوقت المخصص لاستقبال المراجعين وعرضت عليه الأمر وأبدى تفهمًا للموضوع، وقال نحن نبحث عن أراضٍ خالية غير مملوكة داخل الأحياء لتحويلها إلى حدائق، وأبلغني أن الجهة المختصة للأمانة ستتواصل معي ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث، واتضح ان شعار الأمانة كان للاستهلاك الاعلامي و(البربقاندا ) فقط وقال: إن الرؤية الجديدة تهتم بتوفير الحدائق وجودة الحياة ونشر الخضرة والتشجير في كل حي، ونحن نناشد معالي وزير الشؤون البلدية المكلف الأستاذ ماجد الحقيل المعروف بمبادراته وحرصة على تحقيق كل ما يوفرالراحة للمواطنين والمقيمين من خلال تقديم خدمات بلدية مميزة ومتكاملة، ونناشده أن يتجاوب مع هذه المطالب عبر صحيفتكم الغراء فالحي لا يوجد به حدائق وبه أرض فضاء أخرى بجوار مدرسة عبدالرحمن الناصرعلى شارعي ابراهيم بن باز وحسان العامري تحولت هي الأخرى إلى مكب للنفايات ومخلفات المباني ومعدات المقاولين في الوقت الذي يمكن استثمارها وتحويلها إلى متنفس للأهالي أو على الأقل حمايتها وتنظيفها وحماية السكان من أضرارها فقد أصبحت تشكل لهم معاناة يومية وتلوثا بيئيا وبصريا في انتظار رد الأمين وأوضح سعدي الغامدي ل»المدينة» أن الأرض الواقعة بجوار جامع التوفيق مخطط فرج المساعد (الرغامة (3) تحولت إلى مكب لنفايات ومخلفات أصحاب العمائر السكنية المجاورة، إضافة إلى أنها باتت موقفًا للشاحنات، ومرمى لشركات المقاولات للتخلص من بقايا الإنشاءات والردميات الخاصة بها». وقال سعدي: إنه رفع برقية إلى أمين جدة بهذا الشأن، منذ أكثر من شهر، وإلى الآن لم يتم الرد لا بالاستلام ولا بالإفادة، مشيرًا إلى أنه يجد صعوبة في التواصل مع الأمانة، مؤكدًا حرص الأمين على كل ما من شأنه تحسين جودة الحياة لسكان مدينة جدة، وطالب الغامدي معالي أمين محافظة جدة صالح التركي بإرسال لجنة للوقوف على أوضاع حي مخطط المساعد حيث تعاني الشوارع من اختفاء الطبقة الأسفلتية إذ لم تخضع الشوارع لأي صيانة أو إعادة سفلته منذ عام 2009 بعد كارثة سيولجدة، كما أن الأرصفة مكسرة ولايوجد تشجبر وخدمات النظافة متدنية وتكثر بالحي القوارض والحشرات بفعل وجود هذه الأراضي الخالية التي هي مخصصة للحدائق والخدمات ولكنها لم تستثمر حتى الآن. مأوى للحيوانات الضالة أما غرسان بن عبدالله فقد وصف معاناة الأهالي من تلك البرحة الخالية بالشديدة وقال: إنها تحولت إلى موقف لشاحنات الصرف الصحي، وشاحنات النقل والسيارات التالفة، الأمر الذي جعل الروائح الكريهة تتسلل إلى داخل بيوتنا، إضافة إلى رمي شركات المقاولات مخلفاتها ومعداتها التالفة فيها، كما أن الناحية الشرقية منها أصبحت مكبًا للنفايات. ولم يقتصر ضرر الأهالي منها على البشر فحسب، كما يقول غرسان، ويضيف -ساخرًا-: «الحيوانات والقوارض والزواحف هي الأخرى وجدت في تلك الأرض الخالية مكانًا مناسبًا للتجمع والتكاثر، حيث أصبحت مأوى للقطط الميتة، ومسرحًا للكلاب الضالة بعد منتصف الليل، مطالبًا أمانة جدة بالاستفادة منها وتحويلها إلى حديقة نموذجية». مخاطر صحية وبيئية وقال حسين الحربي منذ عدة سنوات حاول أحد رجال الأعمال من ملاك المخطط السابقين الاستيلاء على هذه الارض وتحويلها إلى مشروع تجاري وإجرى بعض الإحداثات بطريقة غير نظامية وقام الأهالي بإبلاغ البلدية وتم إيقافه، والخوف أن تتكرر التجربة ونطالب الأمانة بتحويلها إلى حديقة أو على الأقل تسويرها وحماية السكان من أخطارها فمن حق أهل الحي أن ينشدوا جودة الحياة وأن يحصلوا على الخدمات البلدية كاملة شأنهم في ذلك شأن أحياء جدة الأخرى. أما عمر باسندوة والذي يقطع نهاية كل أسبوع مسافة ما لا يقل عن 10 كيلومترات من أجل أن يتنفس أبناؤه في حديقة مجهزة، فقد طالب هو الآخر الأمانة بضرورة إنشاء حديقة نموذجية للأهالي في هذه الارض بدلاً من أن تكون مصدر ضرر وخطر على الأهالي، حيث يقول: «مع وجود حركة الرياح في جدة فإنها تقوم بإثارة الغبار على المنازل المجاورة، مما يشكل خطورة صحية وبيئية على أصحاب الأمراض الصدرية، كما أن تلك الأرض باتت موقعًا لبعض السيارات المصدومة والتالفة ومجمعًا للمخلفات». الأمانة لا تجاوب «المدينة» أرسلت الاستفسارات والملاحظات التي ذكرها الأهالي وتم استلامها من قبل المركز الاعلامي للأمانة كما تم التواصل هاتقيا بالمتحدث الإعلامي للأمانة محمد البقمي وتم تذكيره اكثر من مرة ووعد بإرسال الرد حال وصوله من الجهة المختصة بالأمانة الا اننا انتظرنا لما يقارب من عشرين يوما ولم يصلنا أي تجاوب.