القلم هذا هو قامة الحياة وقيمة العقل ودموع الحبر التي نخطها فوق البياض الذي يتحول إلى سطور وقصور ومفردات وسيمة نكتبها بحب ونقدمها لعشاق اللغة الفاتنة وكل الأرواح المسكونة بوحي القلم ونون القلم الذي يتجول في دوراتهم الدموية ويعيش معهم بين نبضهم وحزنهم وفرحهم ونشوتهم. وأعترفُ لكم قرائي الكرام أنكم أنتم هذا الكم الهائل من الجمال الذي يدثرني وينثرني هنا وهو بحق جمال استثنائي ذلك لأنني اكتشفت نفسي من خلالكم ومن حجم حبكم للفضاء والتحليق في عالم اللغة المغلفة بتاء الأنوثة، وأنتم والله العاشقون الموقرون الذين فجروا في داخلي شلالات حب وشوق وجنون ودهشة حملتني من مكاني إليكم أنتم إلى ذاتي أنا. بودي أن أسمّي غزلان قارئاتي وقرائي هنا، وهم يستحقون أن أكتب عنهم وأكتب لهم، ذلك لأنني أجد في حروفهم كل الحب حتى أن بعضهم يقول لي: اكتب لنا جُملاً قصيرة تمنح الخلود لمن تشاء وتنزل العقاب بمن تشاء!!، وبعضهم يقول لي قف حيث أنت، ويقدم لي هذه النصيحة الثمينة التي يقدمها أهل الصحراء للعابرين الذين تواجههم مشاكل مع الرمال المتحركة حتى (لا) يغوصوا ويغرقوا في الرمل أكثر وأكثر، ولأن الحياة المدرسة الكبيرة التي تمنحنا الدرس تلو الدرس وتُعلّمنا كيف نتعامل مع المستجدات والمتغيرات، فإن علينا أن نعي أولاً ماذا نكتب؟، وكيف نكسب الآخر!، وكيف نحترم رأيه! وكيف نتعلم لغة الاختلاف الذي (لا) يفسد الود! كما علينا أن نتقبل النصيحة حتى (لا) نغرق في تفاصيل الحياة!!. (خاتمة الهمزة).. صدقوني أنكم أنتم القلم والفكرة والجملة والسطر وأنني دون وجودكم قارئاتي وقرائي أنا لا شيء ذلك لأن «الكاتب (لا) شيء دون من يلهمه».. وهي خاتمتي ودمتم.