اختتمت فعاليات النسخة الرابعة من «أسبوع مسك للفنون 2020»، وهي المبادرة السنوية الرئيسة التي يطلقها معهد «مسك للفنون»، والمخصّصة لعشاق الفن والإبداع، وأقيمت هذا العام، وعلى مدار خمسة أيام، تحت عنوان: «صياغة الثقافة»، واستضاف عشرات الفنانين والمبدعين من أكثر من 10 دول، وبمشاركة أكثر من 65 من الخبراء البارزين في قطاع الفن والثقافة والهندسة المعمارية وريادة الأعمال، شاركوا في برنامج متنوع شمل: حلقات حوارية وعروض ودورات متخصّصة وورش عمل وكذلك عروض أفلام ومعارض ونقاشات. وكان هدف «أسبوع مسك للفنون» تشجيع التفكير النقدي وحل المشكلات، إلى جانب ترك أثر إيجابي في البيئات المجتمعية الخلاقة. وأتيحت الفرصة للمرة الأولى للجمهور السعودي والدولي للمشاركة في برنامج أسبوع مسك للفنون 2020، والذي اتخذ أبعادًا جديدة في مقر معهد مسك للفنون، داخل صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون في الرياض، ومن خلال حلته الرقمية عبر الإنترنت. وأشار معهد مسك للفنون إلى انتهاء «أسبوع مسك للفنون 2020»، ولكن جلسات المنتدى الإبداعي الحوارية مازالت متاحة عبر المساحة الرقمية للمهتمين بالفنون والثقافة والإبداع. وشهد الأسبوع إقامة عدد من المعارض الفنية، في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون، منها معارض: «وسم» للتصوير الفوتوغرافي والفن الرقمي، و«مكوث» لأعمال منح مسك الفنية، ومعرض للفنان المخرج الراحل صفوح النعماني بعنوان «الحفاظ على وقت مضى» تم خلاله عرض أفلامه وصورا نادرة. وأيضًا أقيم معرض لأعمال الفنانين الشباب الفنية. وكذلك ُعرضت قطعة فنية لنواف النصار بعنوان «تكّي» جسّد فيها التفاعل مع البيئة المحلية ودمجها مع الأساليب والمواد الحديثة. كما حظي الحضور بجلسات مثرية في المنتدى الإبداعي، جميعها مسجلة ومتوفرة على المساحة الرقمية للمعهد، ومن خلال خاصية شبكة التواصل المتوفرة على الموقع. وسعت الحوارات والفعاليات التي طرحها وناقشها إلى النظر في عدة تساؤلات: لماذا يتوجب علينا المشاركة في فهم ونقد الحالة الثقافية والعادات الراهنة، والتي ساهمت في تشكيل البنى الثابتة من حولنا؟ إلى أين تأخذنا مخيلتنا الثقافية في طريق بناء مستقبل يتجاوز الحدود السطحية لثقافتنا الجمعية؟ وأخيرًا، كيف يمكننا صنع بيئة حاضنة للفضول ومتفائلة في المستقبل الذي نبنيه اليوم؟. جدير بالذكر أن معهد مسك للفنون يُعد مركزًا ثقافيًا يعني بالفن والفنانين، ويعمل تحت رعاية مؤسسة مسك الخيّرية التي أسسها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في عام 2013م. وتأسس معهد مسك للفنون عام 2017م، ويسعى المعهد إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بسمعة الفنون السعودية والعربية، وتمكين التبادل والحوار الثقافي العالمي.