كشف استشاري الأمراض المعدية الدكتور نزار باهبري، عن استعدادات وضوابط صارمة قبل وصول لقاح فيروس كورونا المستجد إلى المملكة، وأكد عبر مقطع فيديو نشره على حسابه في «تويتر»، أن اللقاح سيصل في حافظات مبردة، تصل درجات الحرارة فيها إلى 80 تحت الصفر. ولفت إلى أهمية تقنية الثلج الجاف في نقل اللقاح، وأهمية الاحتفاظ باللقاح عند هذه الدرجة من البرودة خلال كافة مراحل نقله، وذلك من أجل الاحتفاظ بفعاليته كاملة حتى الوصول لمن سيُحقن به. وأضاف باهبري أن «اللقاحات تُعتمد بواسطة لجنة وطنية تضم 20 طبيبًا، وسيكون لهم الكلمة الفاصلة من الناحية العلمية في إعطائها للمواطنين والمقيمين، وهم يحرصون على التأكد من فعالية اللقاحات قبل إقرارها». وتتطلع المملكة إلى أن يغطي لقاح كورونا المستجد نحو 70 % من السكان مع نهاية عام 2021،وستكون من أوائل الدول التي ستحصل على اللقاح،وأكد الدكتور ماجد القصبي وزير الإعلام المكلف، قبل أسابيع، أن اللقاح سيتم توفيره وستكون المملكة من أوائل الدول في الحصول على لقاح «كورونا»، لأنها مشاركة في اتفاقيات عدة تتيح لها الحق في الحصول على اللقاح بعد التأكد من فعاليته ومأمونيته. وكثفت الرياض إجراءات عدة لتقييم اللقاحات التي سوف توفر في البلاد، واستضافت الشهر الماضي مؤتمراً «افتراضياً»، ناقش فيه علماء ومطورو اللقاحات حول العالم، اللقاحات المتوفرة، وشارك في المنتدى 32 خبيراً عالمياً من مؤسسات أكاديمية عالمية ومشاركة الشركات العالمية المصنعة للقاحات. وفيما يتعلق بنقل واستقبال اللقاحات سخرت الرياض كافة إمكانيتها لوصول آمن للقاحات،وقالت شركة الخطوط السعودية للشحن إنها سخّرت طاقاتها التشغيلية لنقل شحنات الأدوية والمواد الضرورية في وقت قياسي بمختلف طائرات أسطول الشحن الخاص بالشركة، بالإضافة إلى استخدام طائرات الركاب التي تم تشغيلها لأغراض الشحن وكانت المملكة وقعت الفترة الماضية مع عدد من الدول حول العالم لتوفير اللقاحات، إذ وقّعت مع «صندوق الاستثمار المباشر» الروسي، لإنتاج اللقاح الروسي الأول الخاص بفيروس «كورونا»، بهدف توفير وتوزيع اللقاح في السعودية. كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة الألمانية «كيورفاك»، بتسجيل وتوريد وتوزيع اللقاح. وكيل «الصحة»: جميع اللقاحات وصلت للمراحل النهائية أكد وكيل وزارة الصحة ، الدكتور عبدالله عسيري، في وقت سابق أن المملكة ستكون من أوائل الدول في مجموعة العشرين وعلى مستوى العالم في الحصول على لقاحات آمنة وفعالة لصد فيروس كورونا وبكميات جيدة، وأشار إلى أن العمل في مسار «مسرع ضمن تجمع عالمي» يضمن الوصول إلى سلة لقاحات معتمدة عالميًا. وأوضح أن جميع اللقاحات الرئيسة التي وصلت للمراحل النهائية هي ضمن هذه السلة، وأن المملكة وقعت عقدًا مع هذا التجمع للحصول على أي لقاح ينجح في الاختبارات النهائية. ونوه إلى وجود مسار آخر تعمل من خلاله المملكة للحصول أيضا على لقاحات معتمدة، وهو من خلال التعاقد المباشر بين السعودية والشركات الواعدة التي وصلت لقاحاتها إلى مستوى متقدم في التجارب الإكلينيكة. وذكر أنه قبل منتصف 2021 لن يكون هناك تأثير واضح للقاحات على الفيروس، قائلًا: «حتى يؤثر اللقاح على مسار الوباء يجب أن يصل اللقاح إلى عدد كبير من الناس»، وتوقع الحصول على الموافقة الرسمية للقاحين على الأقل قبل نهاية 2020 للاستخدام الطارئ عالميًا، مبينًا أن توزيعها وإيصالها للناس يحتاج لعدة أشهر.