أكدت مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي حرص مجلس الشورى على تعزيز دوره وأدائه بما يواكب توجهات خادم الحرمين الشريفين، ويلامس احتياجات الوطن والمواطن، وبما يدعم مسيرة النماء والحراك الدؤوب الذي تشهده المملكة في ظل الخطط الطموحة التي يرسم أطرها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-. وثمنت ما توليه القيادة -أيدها الله- من اهتمام ودعم للمرأة بهدف تعزيز مشاركتها في مختلف مناحي الحياة العامة ومواقع صنع القرار؛ لافتةً النظر إلى أن المملكة اختصرت مراحل عديدة في مسيرة تمكين المرأة، بفضل الله ثم بفضل سياسة الدولة التي ضمنت إعداد المرأة لمختلف الأدوار والمهام من خلال التعليم والتدريب والابتعاث، ومعالجة النصوص والتعديلات التشريعية التي أسهمت في توسيع نطاق مشاركتها في الحياه العامة، وتحقيق طموحاتها ومشاركتها في مسيرة البناء والنماء. وقالت مساعد رئيس المجلس: «إن السنوات الأخيرة شهدت حراكًا كبيرًا في مجلس الشورى انطلاقًا من دوره التشريعي، حيث عمل المجلس على مراجعة وصياغة العديد من الأنظمة والنصوص التشريعية الداعمة لأهداف ومبادرات رؤية المملكة 2030، إضافة إلى دوره الرقابي من خلال مراجعة تقارير الجهات التنفيذية وإصدار العديد من القرارات الهادفة لتفعيل دور هذه الأجهزة وتعزيز أدائها. وأكدت الدكتورة الأحمدي أن المسؤولية المناطة بمجلس الشورى في هذه المرحلة المهمة من مراحل التطور والبناء تتطلب منا جميعا مضاعفة الجهود لدعم الحراك الكبير والمتسارع الذي تشهده بلادنا الغالية على مختلف الأصعدة وفي مختلف الميادين؛ وبخاصة ما تمخض عن رؤية المملكة 2030 من مبادرات وبرامج ثقافية واجتماعية واقتصادية كبيرة. وأشارت إلى أن ما حققته المرأة من إنجازات وإسهامات في خدمة مختلف القضايا الوطنية يستحق الإشادة والاعتزاز، فمنذ قرار دخولها للمجلس في دورته السادسة، تمكنت المرأة من وضع بصمتها في جميع أعماله، وبثت روحًا جديدة في أروقته ولجانه، وصنعت حراكًا مختلفًا داخل المجلس وخارجه، مشيدت بتلك النخبة الأولى من النساء الأوائل اللاتي عملن بجد وإخلاص، معربةً عن تقديرها لجهودهن وإنجازاتهن التي أكدت استحقاق المرأة لهذه الثقة والتمكين. واختتمت معالي مساعد رئيس مجلس الشورى تصريحها مؤكدة أن نجاح المملكة في رئاستها لأعمال قمة مجموعة العشرين لهذا العام، التي تضم أقوى دول العالم اقتصاديًا وسياسيًا، يبرهن ما وصلت إليه المملكة من دور ريادي فاعل على كافة المستويات، وقالت: «إن الأزمات توفر الفرص وإن المملكة بقوتها وثقلها استطاعت أن تحول أزمة كورونا في سياق إدارتها قمة مجموعة العشرين إلى فرص وإنجازات ملهمة بفضل توجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة سمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله-».