شدد 60 قياديا وقيادية بأمن وتعليم الشرقية على رص الصفوف لتعزيز الأمن الفكري بين الطلاب والجيل الجديد بشكل عام، حتى لا يقع فريسة للجماعات المتطرفة، مؤكدين أن قضية الأمن الفكري تحتل مكانه مهمة وعظيمة في أولويات المجتمع الذي تتكاتف وتتآزر جهود أجهزته الحكومية والمجتمعية لتحقيق مفهوم الأمن الفكري تجنباً لتشتت الشعور الوطني أو تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة، وبذلك تكون الحاجة إلى تحقيقه هي حاجة ماسة لتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي. جاء ذلك خلال ورشة عمل بعنوان (الأمن الفكري والوحدة الوطنية) قدمها برنامج الرعاية والتأهيل للقيادات التربوية في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، حيث استضاف البرنامج 60 قياديا و قيادية من إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية وقدم خلالها حقيبتي تدريب الأولى بعنوان الأمن الفكري والثانية بعنوان التعصب وتوزعت محاور ورشة الأمن الفكري على مفهوم الأمن الفكري وأبعاده وأهميته والآثار السلبية المترتبة على انعدام الأمن الفكري ودور التنشئة الاجتماعية والتسامح في تعزيز الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي، وأما موضوع التعصب فقد توزعت محاوره على النظريات والوقوف على صور التعصب والأشكال التي يتخذها في المجتمع وعلى أهمية قبول الآخر. وكانت محاور الورشة التدريبية أن الأمن الفكري له أهمية كبيرة في استقرار المجتمع وترابطه وانسجامه وتعايشه بشكل سليم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي والديني والاخلاقي وسيادة القانون والعدالة والمساواة وتحمل المسؤولية الاجتماعية والانضباط، والحرص على معالجة الأفكار السالبة ومظاهر الانحراف التي قد تسهم في القضاء على المجتمع. وذكر مساعد رئيس برنامج الرعاية والتأهيل المقدم صالح بن سعيد الغامدي الذي قدم نبذة تعريفية عن البرنامج أن البرنامج وطني تشرف عليه رئاسة أمن الدولة ويعمل على تعزيز الانتماء والوحدة الوطنية لتحقيق الريادة في الحد من التطرف وبناء السلم المجتمعي والسعي لبناء المهارات السلوكية والمعرفية بما يحقق التكامل والتضامن الاجتماعي. فيما أكد الدكتور – أحمد فاضل الغامدي أستاذ علم الاجتماع الجنائي بجامعة الملك فيصل وعضو اللجنة الاستشارية في البرنامج على أهمية الأمن الفكري والمواطنة والاهتمام بالعوامل التي تساعد على قبول الآخر مع التركيز على الاهتمام بركائز المواطنة. وأشار منسق قسم التدريب والمناهج في البرنامج- منهال الجلواح، أن هناك جهودا مكثفة سبقت انطلاق الدورة التي استهدف القادة الحفاظ على هويتها، إذ إن في حياة كل مجتمع ثوابت تمثل القاعدة التي تبنى عليها وتعد الرابط الذي يربط بين أفراده وتحدد سلوك أفراده وتكيف ردود أفعالهم تجاه الأحداث وتجعل للمجتمع استقلاله وتميزه وتضمن بقاءه في الأمم الأخرى. وهو يهدف فيما يهدف أيضا إلى حماية العقول من الغزو الفكري، والانحراف الثقافي، والتطرف الديني، بل الأمن الفكري يتعدى ذلك كله ليكون من الضروريات الأمنية لحماية المكتسبات والأمن الوطني.