انطلقت أمس الأول ورشة عمل بعنوان (الأمن الفكري والوحدة الوطنية) التي قدمها برنامج الرعاية والتأهيل للقيادات التربوية في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية حيث استضاف البرنامج في يوم الثلاثاء 30 قياديا وفي يوم الأربعاء 30 قيادية من إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية وقدم خلالها حقيبتي تدريب الاولى بعنوان الأمن الفكري والثانية بعنوان التعصب وقد توزعت محاور ورشة الأمن الفكري على مفهوم الأمن الفكري وأبعاده وأهميته والأثار السلبية المترتبة على انعدام الأمن الفكري ودور التنشئة الاجتماعية والتسامح في تعزيز الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي وأما موضوع التعصب فقد توزعت محاوره على النظريات والوقوف على صور التعصب والاشكال التي يتخذها في المجتمع وعلى أهمية قبول الآخر . وكانت محاور الورشة التدريبية أن الأمن الفكري له أهمية كبيرة في استقرار المجتمع وترابطه وانسجامه وتعايشه بشكل سليم وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والنفسي والديني والاخلاقي وسيادة القانون والعدالة والمساوة وتحمل المسؤولية الاجتماعية والانضباط والحرص على معالجة الافكار السالبة ومظاهر الانحراف التي قد تسهم في القضاء على المجتمع . وقدمت الدورة الاساليب النافعة في القضاء على الافكار السلبية من خلال الانشطة التفاعلية التي قدمها المحاضرون خلال الدورة التي استمرت على مدى يومين وفق الضوابط الخاصة بالاحتياطات الوقائية واجراءات التباعد للوقاية من وباء كرونا قدمت الورشة نخبة من الاكاديميين والاستشاريين من أعضاء برنامج الرعاية والتأهيل وخلال ورشة العمل التي حضرها مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور - ناصر بن عبدالعزيز الشلعان ومدراء المدن والمحافظات التابعة للمنطقة الشرقية من كلا الجنسين بدا التفاعل واضحا على المتدربين . وذكر مساعد رئيس برنامج الرعاية والتأهيل المقدم - صالح بن سعيد الغامدي الذي قدم نبذة تعريفية عن البرنامج أن البرنامج وطني تشرف عليه رئاسة أمن الدولة ويعمل على تعزيز الانتماء والوحدة الوطنية لتحقيق الريادة في الحد من التطرف وبناء السلم المجتمعي والسعي لبناء المهارات السلوكية والمعرفية بما يحقق التكامل والتضامن الاجتماعي . فيما أكد الدكتور أحمد فاضل الغامدي أستاذ علم الاجتماع الجنائي بجامعة الملك فيصل وعضو اللجنة الاستشارية في البرنامج على اهمية الأمن الفكري والمواطنة والاهتمام بالعوامل التي تساعد على قبول الاخر مع التركيز على الاهتمام بركائز المواطنة . وأشار منسق قسم التدريب والمناهج في البرنامج الاستاذ - منهال الجلواح بأن هناك جهود مكثفة سبقت انطلاق الدورة التي استهدفت القادة التربويين ضمن الشراكة الموجودة بين البرنامج وبين إدارة التعليم وقد تم إعداد المواد المناسبة وورش العمل بالتنسيق مع اللجنة الاستشارية والأقسام الأخرى في البرنامج لمعرفة الاحتياجات الحقيقية وتكييف هذه المواد بما يتناسب مع الشريحة المستهدفة للدورة . وأضاف الدكتور صالح اللويمي عضو اللجنة الاستشارية في البرنامج استشاري الطب النفسي ومدير مراكز إعادة التأهيل بمجمع الإرادة للصحة النفسية بالدمام إن الدورة تناولت مفاهيم هامة من بينها الآمن الفكري والنتائج الإيجابية للمحافظة على الأمن الفكري ومخاطر انعدام الآمن على المجتمع وأهمية الدور التي تقوم به مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام والاتصال الإليكتروني في تعزيز الأمن الفكري وما يترتب على الاستغلال الخاطئ لهذه المؤسسات أكد على الاهتمام بخطة التحول 2030 التي يقودها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله والتي تسهم في بناء المجتمع والوطن الغالي . وأكدت الاستاذة فاطمة عبدالله الفهيد مساعد المدير العام للشؤون التعليمية على أهمية هذه الدورة وملائمتها لأهداف برامج وزارة التعليم التي تركز على بناء الشخصية الإيجابية السوية والمواطنة الصالحة مثل برنامج تقدير الذات وبرنامج السلوك الإيجابي ووجهت رسالتها لشباب الوطن لاحترام الأنظمة واللوائح العامة معتبرة أن ذلك يدل على الوعي والرقي وقالت أن ممارسة الشباب للعمل التطوعي يسهم في إدخال السعادة والسرور على النفس كما يسهم في تنمية المجتمع . وأضافت الاستاذة عائشة ناصر الملحم مدير إدارة التوجيه والإرشاد أن للإرشاد دور كبير يسهم في تعزيز القيم كما يسهم في فرض الانضباط وتعزيز ثقافة الثواب والعقاب . من جانبها قالت الأستاذة شيمه الحسيني المساعد للشؤون التعليمية بمكتب التعليم بالقرية العليا ان هذه الدورة تسهم في تشكيل السلوك السليم وابعاد الانحراف الفكري وأن التعاون والشراكة بين برنامج الرعاية والتأهيل وبين إدارة التعليم يساهم في زيادة التوعية ضد التطرف . وعبرت الاستاذة مها ابداح المريخي المساعد للشؤون التعليمية بالخفجي عن انطباعاتها حول الدورة وبرنامج الرعاية والتأهيل وقالت أن الدورة ثرية ومليئة بالمعلومات القيمة ولا شك أن مخرجاتها ستشكل وعي مجتمعي بأهمية تحصين الاجيال الناشئة من التطرف . وتقدمت غزيل العتيبي مديرة وحدة تطوير المدارس بالشكر الجزيل لرئاسة امن الدولة على الادوار التي تقوم بها للحد من التطرف الفكري وتعزيز الامن الفكري للفرد والمجتمع وتحقيق الوحدة الوطنية . كما شددت الأستاذة ابتسام المزيني مديرة ادارة الموهوبات بالمنطقة الشرقية على ان الطلاب بحاجة ماسة لأن يقدم لهم سلسلة متقنة ومدروسة مرحليا على مدار اعوام للتعريف بمقدرات الوطن وأمنه الفكري ونبذ التطرف . من جانبه تناول الدكتور محمد الزهراني رئيس اللجنة الاستشارية في برنامج الرعاية والتأهيل ومدير مجمع ارادة للصحة النفسية والأستاذ – حسين النصر أخصائي علم النفس الاول ومنسق القسم النفسي في البرنامج موضوع التعصب ومكوناته ومفاهيمه ومراحلة ونظرياته والية التعامل معه والعلاج وذلك من خلال مناقشة تفاعلية بينهم وبين الحضور . هذا ويقوم برنامج الرعاية والتأهيل ببناء شراكات مختلفة مع مختلف المؤسسات والوزارات في الدولة لنشر برامجه وتعميما بشكل أوسع للوصول لأهدافه المنشودة وتعميم رسالته السامية .