اتفق مشاركون محليون ودوليون على أن فيروس كورونا سرع التحرك نحو المستقبل وأجبر العالم على متغيرات سريعة، فيما جسدت مناقشات المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع «تخيل المستقبل» الذي تحتضنه الرياض حرص الوزراء والمسوؤليين التنفيذيين بالمملكة على تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة، واستشراف مستقبل الواقع الافتراضي. قدرات الشباب وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والتي حملت عنوان «تخيل المستقبل.. تمكين القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة» مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، والدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم، حضور مشاركة المدير التنفيذي لليونيسيف هنريتا فور، وتناولت كيفية بناء جيل مبدع وتمكين الموهوبين من المهارات المستقبلية والوظائف فيما شهدت الجلسة الرئيسة مداخلة المتحدث الرئيس الدكتور ميتشو كاكو، البروفيسور الزائر في كل من جامعة برينستون وجامعة نيويورك الذي ألف أكثر من 70 مقالاً علميًا تم نشرها، والذي تناول مراحل الثورة الصناعية بدءًا من قوة البخار والكهرباء. وقال البروفيسور ميتشيو كاكو «إن فيروس كورونا سارع من تحركنا نحو المستقبل واقتحم الذكاء الصناعي بحيث يمكن معرفة أماكن بؤر انتشاره» لافتًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي ستمنحنا القدرة على التتبع والتحدث مع الناس، وسنتمكن من تتبع بعض الأمراض عبر الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الحيوية». هوية المستقبل واختتم اليوم الأول من المؤتمر فعالياته بجلسة حوارية ثانية حملت عنوان «العالم الرقمي.. كيف سيغير هوية المستقبل؟» التي أدارها فاميليوسي بابا جيدي الرئيس التنفيذي لمجتمع قادة أعمال الشباب الأفارقة، وشارك فيها أنتوني سالتيكو نائب رئيس التعليم العالمي في شركة مايكروسوفت، وهونج إنج كوه كبير علماء الصناعات الحكومية العالمية في شركة هواوي، ومايا اجميرا الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية العلوم العامة، وجوزيف برادلي رئيس قطاع العلوم الرقمية والتقنية في نيوم، الذي قال إن هدف نيوم هو الجمع بين أفضل العقول من الموهوبين والمبدعين في العالم لتطوير حلول للتحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه البشرية، مضيفًا أن الإبداع والابتكار جزء لا يتجزأ من عمل نيوم، ليس فقط في التكنولوجيا أو العالم الافتراضي، ولكن في الفنون والعلوم والمجتمع المدني. نيوم واستقطاب المواهب وأضاف برادلي أن نيوم لا يمكنها تحقيق طموحاتها دون جذب وتطوير أعظم المواهب في العالم، وأن نهجها في التعليم المستمر يساعدها على القيام بذلك، خاصة أن نموذج التعليم والبحث والابتكار (ERI) المعتمد يتضمَّن التعاون بين الطلاب والأكاديميين والصناعات التي تدعم نيوم، وبما يضمن كون كل المخرجات من حلول إبداعية وابتكار في صميم كل ما تقوم به.