وسط استنفار أمني أقصى وانتشار لعناصر الجيش في البلاد، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أمس الجمعة أنه يتوقع المزيد من الهجمات على الأراضي الفرنسية، بعد الهجوم الذي صدم الخميس مدينة نيس السياحية، إثر إقدام شاب تونسي على قتل 3 أشخاص داخل كاتدرائية نوتردام، كما أكد أن الحكومة الفرنسية ليست ضد أي دين على الإطلاق بل ضد الأيدولوجية المتطرفة. وتعليقا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، التي هاجم فيها نظيره الفرنسي، واصفاً إياه بقليل العقل، أكد الوزير أنها تجاوزت الحدود. وأعلن مصدر قضائي فرنسي أن رجلا في السابعة والأربعين من العمر يشتبه بأنه على صلة بمنفذ اعتداء نيس حيث قتل ثلاثة أشخاص في كنيسة، أوقف قيد التحقيق، يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان أعلن الخميس زيادة عدد الجنود في عمليّة «سانتينيل» من 3 إلى 7 آلاف جندي، من أجل حماية أماكن العبادة، خصوصا مع اقتراب عيد لدى الكاثوليك الأحد، وأشار إلى أنه سيتمّ نشر الجنود من أجل «حماية المدارس» مع عودة التلاميذ إلى الدروس الاثنين المقبل بعد عطلة الخريف، كما أضاف في كلمة من وسط مدينة نيس جنوب غرب البلاد: «إننا نُهاجَم من أجل قيمنا»، داعيًا الشعب الفرنسي إلى الوحدة، وأكد أن الفرنسيين مجموعة واحدة إلى أي دين انتموا. وشهدت فرنسا هجوما مروعاً، حين أقدم ابراهيم العويساوي الشاب التونسي البالغ من العمر 21، والقادم حديثا من إيطاليا بطريقة غير شرعية، إلى مدينة نيس، على دخول الكنيسة وطعن وذبح امرأتين ورجل، ما أدى إلى مقتلهم، بالإضافة إلى إصابة آخرين.