لم يقتصر الجدل حول الحالة الصحية لصائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فقد امتد حبل المسألة الى نقله لمستشفى هداسا الإسرائيلي، ولماذا لم ينقل الى القاهرة أو عمان أو أي عاصمة عربية أو غربية؟! في الخلاف الأول، أعلنت ابنته أن وضعه حرج إثر تدهور نسبة الأوكسجين في جسده، فيما خرجت زوجته في مقطع مصور لتؤكد أن وضعه يتحسن، وأن نسبة الأوكسجين تحسنت، ووصلت الى 92. وهنا تدخلت متحدثة باسم مستشفى هداسا، ويبدو أنها عربية الأصل، واسمها هدار البويم مؤكدة أن عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين «أمضى ليلة هادئة الأحد لكن حالته تدهورت صباح الاثنين وهي الآن حرجة». في الحالين أو الحالتين، سيظل كوفيد 19 جاثماً على صدر الجميع وليس على الفلسطينيين وحدهم!. أما في الحالة الثانية، وفيما قال فريق إنه كان من المفترض نقل عريقات الى عاصمة عربية، قال الفريق الآخر إن القدسالمحتلة حيث يعالج الرجل عاصمة عربية، وإن مركز هداسا الطبي عبارة عن منظمة طبية إنسانية تمد «اليد للكل، بدون النظر إلى الجنس أو الدين أو المجموعة العرقية». وهنا أيضاً ظهر فريق ثالث يقول: إن المستشفى تأسس على يد هداسا، المنظمة الصهيونية النسائية الأمريكية، وإنه كان البوابة الأولى لاختراق المجتمع الفلسطيني.. وبالغ هذا الفريق في وصفه للحالة قائلاً: قل إنه تم نقل عريقات للعلاج في القدسالمحتلة، ولا تقل تم نقله لإسرائيل، وقل إن هداس منظمة صهيونية، ولا تقل إنسانية! قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!.