قال رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، إن ميليشيا الحوثي الانقلابية لا تزال بعيدة عن الالتزام بالقرارات والمرجعيات الخاصة بالحل الشامل للأزمة في البلاد. وأكد البركاني، لدى لقاءه اليوم في مدينة الرياض، السفير الأمريكي لدى اليمن، كويستوفر هنزل، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تحاول من خلال العنف والدماء فرض واقع جديد وفقا للمشروع الذي ينفذه. وقال إن انتهاكات ميليشيا الحوثي ومحاولة السيطرة على مزيد من الأراضي، يعد مؤشرا لا ينبئ بالرغبة في السلام بقدر ما يؤكد الرغبة في الاستمرار بالدماء وفرض الهيمنة، وتمدد المشروع الإيراني وما تسبب فيه من إراقة للدماء وتدمير للمساكن والمنشآت. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الجانبين بحثا مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية ومساعي المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض في الجانب العسكري والأمني وعودة كافة المؤسسات والهيئات إلى عدن. واطلع البركاني، السفير الأمريكي على الخطوات التي وُصل إليها فيما يخص الحكومة ومبادرة السلام، ووقف إطلاق النار التي يتبناها المبعوث الدولي الأممي مارتن غريفيث والرؤى التي تقدم بها المبعوث الدولي للطرفين. من جانبه أكد السفير الأمريكي أن رسالة بلاده لأطراف اتفاق الرياض ثابتة ولا تتغير وهو الطلب من الطرفين التعامل مع المقترحات السعودية ومبادرتهم ووساطتهم والتعاون المطلق معهم للتنفيذ كما جاء في الاتفاق وآليه تسريع التنفيذ، وأعرب عن أمله في ألا يعمل البعض على إعاقه التنفيذ والخطوات المزمع القيام بها. وأشار السفير هنزل إلى أن المبعوث الدولي يبذل جهودا كبيرة للوصول إلى صيغة متفق عليها ومقبولة لدى جميع الأطراف بما يزيل المعاناة عن الشعب اليمني وينهي حالة الاقتتال ويغلب خيار السلام. من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أن رئيس البرلمان ناقش مع السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل أرون اليوم عبر اتصال هاتفي موضوع تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض وخصوصا ما يتعلق بالشق العسكري والأمني، وإعلان تشكيل الحكومة وموضوع الهجمات الحوثية على مأرب وعدم انصياع الحوثي للقبول بالجهود المبذولة لإحلال السلام. وأكد الجانبان على أن استكمال تنفيذ اتفاق الرياض وفقا للتسلسل الوارد فيه وفي آلية تسريع التنفيذ والتوجه نحو البناء والتنمية وتحسين مستوى الحياة المعيشية لأبناء الشعب اليمني. كما أكد السفير البريطاني موقف بريطانيا الثابت تجاه عمليه السلام في اليمن.