يبدو أن الترهيب والوعيد لن يثني متظاهري جنوبالعراق عن رفع الصوت لتنفيذ مطالبهم، وعلى رأسها التحقيق في مسلسل الاغتيالات التي طالت العديد من الناشطين، لاسيما مؤخرا في البصرة.فعلى الرغم من الانفجار الذي استهدف ليل الجمعة إحدى خيام الاعتصام في ساحة الحبوبي وسط الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، توافدت حشود من المتظاهرين إلى ساحة الاعتصام، رافعين أصواتهم مجددا ومنددين بعمليات القتل والترهيب. وكان الغضب تصاعد في الناصرية بسبب تكرار عمليات استهداف واغتيال الناشطين، وخرجت مظاهرات منددة بالميليشيات والأحزاب الموالية لإيران في الناصرية، حيث أحرق متظاهرون غاضبون، مقرات أحزاب طائفية عراقية «منظمة بدر وحزب الدعوة ومقرات أحزاب أخرى موالية لإيران.»، كما أحرقوا صور نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق، لا سيما بعد تصريحات تخوينية توجه بها إلى عدد من الناشطين ومنهم الطبيبة العراقية ريهام يعقوب التي اغتيلت في وسط البصرة، الأربعاء.