أوضح رئيس أدبي الباحة حسن بن محمد الزهراني أن النادي لديه الكثير من البرامج والأنشطة والتطلعات، لكنها تصطدم بعدم وجود ما يكفي من الدعم المالي، وقال: ليت ما يصلنا من دعم يكون بحجم طموحاتنا لأشعلنا الوسط الثقافي عطاء وإبداعًا وتجديدًا. وقال الزهراني في حوار مع «المدينة»: إن مشاركة جامعة الباحة في ملتقى المسرحي الأول على مستوى الأندية الأدبية الذي ينظمه النادي، تم تأجيلها بسبب ظروف جائحة كورونا، مضيفًا أن الشخصيات التي سيتم تكريمها خلال الملتقى الافتراضي، سيتم لاحقًا الاحتفاء بهم بشكل حي مباشر في الباحة سواء لوحدهم أو مع النخبة التالية التي سيتم تكريمها في الملتقى الثاني، كما أكد الزهراني أن الأندية الأدبية تتنافس فيما بينها لتقديم الأفضل لكن في آخر المطاف هدفنا واحد وهو الارتقاء بالثقافة الوطنية ورسم صورة ثقافية مشرّفة ومشرقة لهذا الوطن أمام العالم. وفيما يلي نص الحوار: * يسأل البعض، ماذا بعد ملتقى المسرح يا أدبي الباحة؟ - بعد ملتقى المسرح بإذن الله سنعود إلى الرواية ثم الشِعْر ثم القصّة ثم المسرح وهكذا.. هناك الكثير من الطموحات والتطلعات ولكن كما يقال (العين بصيرة واليد قصيرة) وهذا مثل دارج في الباحة ولو لدينا ما يكفينا من الدعم المادي لما توقف النادي لحظة من اللحظات وهو لم يتوقف لكن الطموحات كبيرة جدًا، وليت ما يصلنا من دعم يكون بحجم طموحاتنا لأشعلنا الوسط الثقافي عطاء وإبداعًا وتجديدًا. التكريم افتراضيًا وحضوريًا * يشيد العديد من الأدباء والنقّاد بالتفاتكم لتكريم المسرحيين في هذا الملتقى، كيف يكون الاحتفاء بهم عن بعد؟ كنّا نتمنى أن يكون تكريم هؤلاء الرموز في النادي هنا في منطقة الباحة، وهذا ما سيكون بإذن الله قريبًا، وقد قلت لبعض المكرمين إننا سنحتفي بهم احتفاءً حيًا مباشرًا هنا في الباحة إما أن يكون الاحتفاء بهم لوحدهم أو مع النخبة التالية التي سيتم تكريمها في ملتقانا الثاني.. والتكريم ليس إلا رمز عرفان لما قدّم هؤلاء من عطاء على مستوى الوطن..التكريم ليس شهادة أو درعًا فهذه رموز تعبيرية وتوثقية.. التكريم هو أن نبهج أرواح هؤلاء بأن نتذكّر أسماءهم ونضعها تشريفًا لملتقانا.. وكنت وما زلت أقول: إن أسماءكم أكبر من أن يكرمها نادي الباحة الأدبي بل لقد تشرّف بذلك، وزدتم الوهج وهجًا في هذا الملتقى. * عرض مسرحية كهوف التي أنتجها النادي، ألا يسحب البساط من قسم المسرح بجمعية الفنون بالباحة؟ - لم ولن نسحب البساط من الجمعية فبساطنا واحد.. نحن تحت مظلة واحدة وفي وطن واحد وفي منطقة واحدة أنا عضو في جمعية الثقافة والفنون بالباحة منذ تأسيسها ولن ينسى كل مثقف ما قدمته فنون الباحة للثقافة والأدب والمسرح تحديدًا على مستوى منطقة الباحة وعلى مستوى الوطن منذ أن كان أستاذ محمد فيضي رحمة الله حتى الآن ! وأنا أتشرّف أن أكون عضوًا بالجمعية وكل عمل يقوم به النادي يمثلها وكل عمل تقوم به يمثل النادي، لذاك نحن حين نحتفي بالمسرح نحتفي بجمعية الثقافة والفنون بالباحة، ونحتفي بكل من قدّم عملاً جميلاً بالجمعية..نحن يد واحدة حتى وإن تباعدنا وتفرقنا إلا أن الهدف أسمى من أن يكون هناك تحدٍ أو حتى تنافس فالعمل تكاملي والثقافة أرحب من أن تكون لجهة أو شخص. العلاقة بجامعة الباحة * هل هناك خلاف بين النادي وجامعة الباحة، ولماذا لا يكون هناك تعاون مع أكاديمييها في الملتقى المسرحي؟ - جامعة الباحة بالنسبة لنا كنزٌ ثمين من المبدعين نعتز به ويكفي أن يكون على رأسهم المثقف الأنيق د.عبد الله الحسين رئيس الجامعة، وبيننا شراكة قديمة. نحن في طور تجديدها واستفدنا من أساتذتها المبدعين في مجالات عدة ومناسبات كثيرة وما زال الأمل كبيرًا في الكثير من التعاون بين النادي والجامعة. وكان في جدول الملتقى قبل الجائحة مشاركة للجامعة عبارة عن ورش عمل لطلاب الجامعة من أساتذتها المتخصصين في المسرح لكن جائحة كورونا تسببت في التأجيل. * بماذا تميز نادي الباحة الأدبي عن بقية الأندية؟ الأندية الأدبية منظومة واحدة وكل نشاط في نادي الباحة يمثًّل كل الأندية والمثقفين، وتشرفت أن أكون مع نخبة من رؤساء الأندية الأدبية الذين يديرون دفة الثقافة في هذه المرحلة الحرجة والمفصلية، نخبة تتمتع بوطنية صادقة وحس ثقافي راقٍ استطاعت أن تخدم المشهد الثقافي وأن تنعش الحركة الثقافية بما قدمته من نشاطات.. هذه النخبة استطاعت أن تجعل الثقافة في وطننا من خلال الأندية مشعل نور في ظل غياب كثير من الجهات الأخرى المعنية بالثقافة في وطننا ! وأنا أعتز وأباهي بأي نشاط في أي نادٍ من أنديتنا وأعتبره جزءًا من نجاحات نادي الباحة الأدبي، نعم هناك تنافس بيِّن في تقديم الأفضل لكن في آخر المطاف هدفنا هو الارتقاء بالثقافة الوطنية ورسم صورة ثقافية مشرّفة ومشرقة لهذا الوطن أمام العالم.