أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أن دعم السودان في الوقت الحالي يعد استثماراً مهما للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي مشيرا إلى أن المملكة ستعمل ما في وسعها حتى تتبوأ السودان الشقيق مكانها الطبيعي في مقدمة الدول العربية والجوار الافريقي ودول العالم. جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن لأصدقاء السودان، الذي استضافته المملكة أمس بصفتها رئيسًا لمجموعة أصدقاء السودان. ورأس الاجتماع المرئي، الأمير فيصل بن فرحان بمشاركة دولة رئيس وزراء جمهورية السودان عبدالله حمدوك. وجدد سموه التأكيد على الدعم السياسي الكامل لجهود دولة رئيس الوزراء الحثيثة في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية. وأكد سموه ضرورة مواصلة الدعم من جميع الشركاء للحكومة الانتقالية في سبيل التنفيذ الفعّال للإصلاحات الاقتصادية في الوقت المناسب، والسعي للبدء في عملية التخفيف من ديونه في إطار العمل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وثمن سموه في هذا السياق، جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية في سبيل إزالة اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب الأمر الذي يعد أساسياً لإنجاح الإصلاحات الاقتصادية. كما ألقى دولة رئيس وزراء جمهورية السودان عبدالله حمدوك كلمة أكد فيها أن بلاده تريد وقف الاقتتال وتحقيق السلام وقال: نحن في الحكومة الانتقالية نتمتع بشفافية تامة تجاه الشعب. وأشار إلى أن السودان يعمل على رفع قدرة الاستجابة لمواجهة فيروس كورونا ، والشعب السوداني أمامه تحديات كثيرة. وقال : رفع اسم السودان عن قائمة الإرهاب، هذه المسألة نقدرها وهذه الخطوات أثبتت النجاح. من جانبه أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د.عبدالله الربيعة، أن المملكة قدمت للسودان حتى الآن ما يقرب من 1.5 مليار دولار . أصدقاء السودان: دعم السلام والمساعدة لمواجهة الديون وأكد البيان الختامي للاجتماع الثامن لأصدقاء السودان الالتزام بمواصلة العمل مع الحكومة الانتقالية في طريقها لتحقيق سلام دائم وعادل والازدهار، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على إعلان شركاء السلام المستدام في السودان (إعلان السلام) الذي دعا جميع أطراف النزاع إلى المشاركة بحُسن نية في عملية السلام والتخلي عن أي مطالب قد تؤدي إلى نتائج عكسية، كما حذّر من أن جميع المعرقلين لعملية السلام أو تنفيذ الاتفاق السياسي والميثاق الدستوري قد يواجهون عواقب. كما رحب أصدقاء السودان بالالتزام السياسي والدعم المالي الذي قدمه المشاركون في مؤتمر برلين وقررت المجموعة الاجتماع مرة أخرى في شهر أكتوبر القادم لمراجعة الآليات المتعددة. وسلطّ أصدقاء السودان الضوء على أهمية مساعدة السودان في مواجهة تحديات الديون والمستحقات المتأخرة. وشدد بعض أعضاء مجموعة أصدقاء السودان على أهمية إزالة اسم السودان من القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب.