حذّرت السلطات الإيرانية الاثنين مواطنيها من اقامة حفلات الزفاف والجنازات، فيما تشهد الجمهورية الإسلامية تفشيا مستمرا لفيروس كورونا المستجدّ أودى بحياة 212 شخصا جديدا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري "رغم الدعوات المتكررة الى عدم اقامة حفلات الزفاف ومجالس العزاء، تشير تقارير من أرجاء البلاد إلى استمرار اقامتها". وتابعت في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي أنّ "تواجد الناس في هذه الفاعليات المكتظة يزيد من مخاطر العدوى الجماعية". وفيما لم تفرض السلطات حظرا وطنيا على حفلات الزفاف والجنازات، تم إغلاق الأماكن التي تقام فيها، وحضّت السلطات مرارًا المواطنين على إبقاء هذه التجمعات صغيرة. وأعلنت الجمهورية الإسلامية أولى الإصابات لديها بفيروس كورونا المستجد في 19 شباط/فبراير، وسرعان ما تحوّلت إلى البلد الأكثر تضررا بالوباء في الشرق الأوسط. وقالت لاري إن 212 شخصا آخرين قضوا جراء وباء كوفيد-19 خلال ال 24 ساعة الماضية، ما رفع عدد الوفيات الإجمالية في البلاد منذ شباط/فبراير إلى 15912. وأوضحت أنّه تم تسجيل 2434 إصابة جديدة، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالية إلى 293606. وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) الإثنين أن الاختبارات أثبتت إصابة المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي بفيروس كورونا. وأضافت الوكالة أن ربيعي "يستريح في المنزل منذ أواخر الأسبوع الماضي بعد أن ظهرت عليه بعض الأعراض" قبل أن يتم إدخاله المستشفى. وهو آخر مسؤول إيراني رفيع المستوى يصاب بالفيروس. وتوفي بعض المسؤولين الايرانيين ولكن تعافى معظمهم. وتواجه إيران ارتفاعا في الإصابات والوفيات منذ نهاية حزيران/يونيو، منذ أن سجلت أدنى مستوياتها في أيار/مايو. ودفع هذا الامر السلطات إلى جعل وضع الكمامات إلزاميا في الأماكن العامة المغلقة وإعادة فرض القيود في بعض المناطق.