كشفت مايم كاست الرائدة في مجال أمن البيانات والبريد الإلكتروني، عن تقريرها السنوي الرابع حول حالة أمن البريد الإلكتروني 2020 ، مشيرا الى ان 74% من المؤسسات في المملكة تتعرض لهجمة عبر البريد الإلكتروني خلال العام المقبل. وقال نائب الرئيس لاستقصاء التهديدات جوشوا دوغلاس اننا نشهد النوع ذاته من التهديدات التي واجهتها المؤسسات لسنوات، وبأساليب تتناسب مع الأحداث العالمية لتجنب الكشف عنها. يزداد ذلك في ظل العمل عن بعد بسبب الجائحة العالمية، مما عزز من المخاطر التي تواجهها الأعمال بسبب تلك التهديدات ويزيد الحاجة إلى وجود استراتيجية فعالة للصمود في وجه الهجمات الاستراتيجية. من الممكن أن تتوفر تلك الاستراتيجيات وأن تفتقر في الوقت ذاته إلى عناصر أساسية حسب مستوى نضج المؤسسة. على قادة الأمن الاستثمار في استراتيجية تساهم في تعزيز القدرة على الصمود في وجه الهجمات السيبرانية، بحيث يمكنها التطور بالوتيرة ذاتها التي يتطور فيها التحول الرقمي، مما يعني أن على المؤسسات تطبيق نهج متعدد الطبقات تجاه أمن البريد الإلكتروني يتمتع بإمكانات الوقاية من الهجمات والتوعية الأمنية والأمن عبر الشبكة ، وبشكل يرتبط بفاعلية البريد الإلكتروني والحماية من استغلال العلامة التجارية ومعالجة التهديدات واستمرارية الأعمال." واوضح ان المؤسسات المشاركة في الدراسة من السعودية، قالت أكثر من نصفها (52 في المئة ) أنها تتوقع ارتفاع حالات انتحال البريد الإلكتروني أو عناوين الإنترنت أو استغلال العلامة التجارية خلال فترة 12 شهرًا المقبلة، وأن ذلك يمثل أحد مخاوفها المتزايدة. وفي الواقع، يشعر 72 في المئة من المشاركين في المملكة بالقلق حيال انتحال عناوين الويب أو استغلال العلامة التجارية وتهديدات المواقع الإلكترونية فيما يقلق 72 في المئة منهم من التعرض لهجمة تنتحل عنوان البريد الإلكتروني بشكل مباشر. وقال انه لا تزال هجمات انتحال الشخصية ومحاولات سرقة الهوية وبرمجيات طلب الفدية تمثل مشكلة كبرى وفقًا لنتائج الأبحاث. فقد قال 54% من المشاركين في التقرير من المملكة العربية السعودية أن كلاً من هجمات سرقة الهوية بقيت بنفس المستوى او ازدادت خلال فترة 12 شهرًا الماضية فيما أشار 56 في المئة منهم إلى الأمر ذاته حول انتحال الشخصية. ويشير ذلك إلى أن منع تلك الهجمات أو الوقاية منها أصبح أكثر صعوبة بسبب تطور أساليبها، كالاستهداف المركّز لسرقة الهوية. كما تستمر برمجيات طلب الفدية في التأثير سلبًا على المؤسسات، حيث قال ثلثا المشاركين من السعودية (68 في المئة ) أن هجمات طلب الفدية أثرت على مؤسساتهم وسببت فقدان البيانات وتعطل سير الأعمال والخسائر المالية وأضرارًا في السمعة وثقة العملاء. كما يسلّط تقرير حالة أمن البريد الإلكتروني 2020 الضوء على الحاجة الملحّة لمزيد من الوعي بالأمن السيبراني لدى فرق العمل. ومن الأمور المشجّعة أن 100 في المئة من المؤسسات المشاركة قالت أنها تقدم دورات تدريبية للتوعية بالأمن السيبراني من وقت لآخر وبصيغ مختلفة. ولكن 84 في المئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا أنهم تعرضوا لهجمات سيبرانية انتشرت من موظف لآخر، مبينين أن صيغة التدريب أو الوتيرة الزمنية للتوعية قد تكون هي المشكلة.