قال عدد من المختصين في مجال التقنية والأمن السيبراني، إن عدد الاختراقات الإلكترونية بلغ نحو 460 مليون هجمة في اليوم، بمتوسط 320 ألف هجمة في الدقيقة؛ وذلك في 2017، بحسب دراسات حديثة أعلن عنها فريق من المختصين في شبكة كاسبرسكي لاب العالمية للأبحاث والتحليلات. وحذر المختصون من خطورة ارتفاع أعداد التهديدات الإلكترونية على الصعيدين العالمي والإقليمي، بنسبة تتجاوز ال30 في المائة، عما كانت عليه في 2017، حيث شهد الربع الأول من العام الجاري زيادة في عدد الهجمات بمعدلات كبيرة، ولا سيما في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأوضح سيرجى نوفيكوف، نائب رئيس في الفريق الدولي للأبحاث في كاسبرسكي لاب، أن الهجمات المرتقبة هذا العام من المتوقع أن تستهدف صرافات المصارف على وجه التحديد، على غرار ايروس "لازاريوس" الذي اخترق مخترعوه أكثر من 100 مليار دولار عبر عدد من المصارف في عشر دول حول العالم، في 2017، مشيراً إلى اختراق وسرقة بيانات أكثر من 500 شركة تجارية ومالية حول العالم العام الماضي. وأضاف، أن مصادر الاختراقات الإلكترونية مختلفة فبعضها يأتي من روسيا، إيران، تركيا، الصين، وأوروبا، لكن النسبة الأكبر من تلك الاختراقات تأتي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأغلبيتها تستهدف المستخدمين واختراق أنظمة الحماية في الشركات المالية والمصارف؛ بهدف الاستيلاء على الأموال وطلب الفدية. جدير بالذكر، أن أمراً ملكياً صدر بإنشاء هيئة باسم "الهيئة الوطنية للأمن السيبراني" ترتبط بمقام خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – والموافقة على تنظيمها، وتعيين معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان رئيساً لمجلس إدارتها. وتهدف الهيئة الوطنية للأمن السيبراني إلى تعزيز حماية الشبكات، وأنظمة تقنية المعلومات، وأنظمة التقنيات التشغيلية ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات، وما تقدمه من خدمات، وما تحويه من بيانات، مراعية في ذلك الأهمية الحيوية المتزايدة للأمن السيبراني في حياة المجتمعات. كما وافق ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على إطلاق اسمه على كلية – تحت التأسيس – للأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة. و«الأمن السيبراني» يعتبر مجموعة من الوسائل التقنية والإدارية التي يتم استخدامها لمنع الاستخدام غير المصرح به على شبكات الكمبيوتر، وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الإلكترونية التي تحتويها؛ بهدف ضمان واستمرار عمل نظم المعلومات وتأمين حماية وسرية وخصوصية البيانات سواء الخاصة بالأفراد أو الجهات في الفضاء السيبراني.