اختتمت اليوم أعمال الاجتماع ال46 للجنة منظمة السياحة العالمية الذي استضافته المملكة بحضور معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة. وتصادف الاجتماع الذي انعقد من الباحة مع الزيارة التفقدية التي يقوم بها معاليه إلى عسيروالباحة للتأكد من جاهزية الفنادق والمرافق الأخرى لاستقبال السياح خلال موسم صيف السعودية. وشارك في الاجتماع الذي ترأسه دولة الإمارات معالي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية السيد زوراب بولوليكاشفيلي وقادة السياحة من الدول الأعضاء في لجنة الشرق الأوسط، ومسؤولي المنظمات العربية والدولية ذات العلاقة، والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بالمنظمة الأستاذة بسمة الميمان. وناقش الاجتماع التحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم في قطاع السياحة إثر جائحة كورونا. وأكد معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب في كلمته أن هذا الاجتماع الذي تستضيفه المملكة يأتي امتداداً لجهودها لمواجهة جائحة كورونا حيث تم استضافة الاجتماعات التالية: • اجتماع وزراء السياحة في مجموعة دول العشرين لمناقشة جائحة كورونا وأثرها على قطاع السياحة عالمياً بتاريخ 24/4/2020م. • اجتماع الجلسة الطارئة للمجلس الوزاري العربي للسياحة لمناقشة آليات مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة في ظل جائحة كورونا، الذي عقد بتاريخ 17/6/2020م. وتأتي هذه الاجتماعات في مرحلة تتطلب تفعيل العمل المشترك لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم بسبب جائحة كورونا، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع كان مقررا عقده في المملكة في أبريل الماضي، ولكن الظروف التي تسببت فيها جائحة كورونا حالت دون ذلك. وأشاد معالي وزير السياحة بالجهود التي قامت بها منظمة السياحة العالمية، وقال إن لجنة الأزمة التي شكلتها المنظمة وشاركت المملكة في عضويتها، استطاعت إدارة الملفات الموكلة إليها باقتدار لتعزيز التعاون بين المنظمة والجهات المعنية بالقطاع السياحي ومن ذلك: - خطة الإنعاش والتعافي - حزم المساعدات التقنية - لوحة المنظمة لمعلومات السياحة العالمية - وغيرها من المبادرات التي أطلقتها اللجنة، وحرصت على إتاحتها لمن يريدها من خلال الموقع الإلكتروني للمنظمة. وأكد الخطيب على العلاقة المتينة والشراكة القوية التي تجمع بين المملكة ومنظمة السياحة العالمية. وقال: نحن نعتبر المنظمة من الشركاء الأساسيين، ونعمل مع المنظمة على العديد من المشاريع من ضمنها إعداد دراسة عن مساهمة المرأة في القطاع السياحي في إقليم الشرق الأوسط ايماناً بدور المرأة في التنمية، كما نعمل على استضافة اجتماعات ومؤتمرات المنظمة في المملكة لإبراز ما تتميز به المملكة من مواقع جذب سياحي. وأشار الخطيب إلى صدور قرار مجلس الوزراء بتاريخ 17 يونيو 2020م بالموافقة على نظام صندوق التنمية السياحي برأسمال 15 مليار ريال، معتبرا أن القرار يعد من أهم الخطوات التي اتخذتها المملكة مؤخراً لدعم القطاع السياحي، حيث يهدف الصندوق إلى تحفيز صناعة السياحة، وتنويع مصادر الدخل الوطني وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، وتطوير وجهات وتجارب سياحية متميزة وذات مستوى عالمي. وعن الدور الذي تقوم به المملكة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين في مجال السياحة، أكد الخطيب العمل على تعزيز الجهود الدولية لدعم قطاع السياحة، موضحاً أنه في أبريل الماضي تم عقد اجتماع استثنائي مع وزراء السياحة في مجموعة العشرين لمناقشة الآثار السلبية التي عانى منها القطاع السياحي نتيجة الأزمة، متطلعا لاجتماع وزراء السياحة في أكتوبر القادم لمناقشة أبرز التطورات، والتأكيد على أهمية الإستمرارية في العمل المشترك عالميا. وأضاف: إننا نعمل على تحقيق إجراءات ملموسة من خلال الحكومات على المستوى الإقليمي والدولي لتوفير الحلول الداعمة للقطاع السياحي، والعمل مع الحكومات والمنظمات الدولية لدمج قطاع السفر والسياحة في برامج الإنعاش الاقتصادي، وكانت المملكة من أوائل الدول التي تبنت المبادرة الخاصة بأول ختم سلامة عالمي، إلى جانب التعاون مع المجلس العالمي للسفر والسياحة لتطوير بروتوكولات للسلامة العالمية. وحول الإجراءات التي اتخذتها المملكة للعودة للحياة الطبيعية الجديدة قال معاليه: نحن في المملكة اتخذنا منهجًا تدريجيًا لعودة الانتعاش الاقتصادي، مع إعطاء الأولوية لسلامة المواطنين والمقيمين، وأطلقنا فعاليات صيف السعودية تحت شعار "تنفس"، لبدء موسم سياحي يستمر لأكثر من 100 يوم، وأنا أتحدث إليكم اليوم من الباحة إحدى الوجهات الصيفية الجميلة في المملكة. وأكد معالي وزير السياحة على أهمية التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة، والاستفادة من الخبرات العالمية، وتعزيز مفهوم الثقة لدى السياح محليا ثم خارجيا من خلال فتح الحدود مع توفير أعلى المعايير الصحية للسفر الآمن.