يسود اعتقاد في منطقة جازان أن شجرة الأراك التي تؤخذ منها أعواد السواك ستنقرض إذا استمر جز جذورها بهذا الكم إذ ارتفع عدد العاملين في هذا المجال خلال الأعوام الأخيرة بشكل كبير، كون هذا العمل لا يحتاج إلى رأسمال بحسب مسؤولين زراعيين وبائعين. يقول مناجي يحيى أحد بائعي السواك في محافظة صبيا انه يفكر كما العشرات من أبناء جازان في التوجه إلى عمل آخر بسبب كثرة الدخلاء على هذه المهنة، يقول: كثُر الباحثون عن أشجار الأراك في المنطقة في شهر رمضان بشكل لافت وغالبيتهم من العمالة الأجنبية الذين يقومون بالحفر واستخراج السواك بكميات كبيرة حتى أصبحت تجارة المساويك لا تساوي المجهود الذي يبذل في البحث عنها والوقت الذي يستغرق في بيعها على رغم الطلب المتزايد نسبياً عليها لدرجة أنني أفكر بترك هذا العمل والبحث عن مصدر رزق آخر. وأبدى المختص في الزراعة في منطقة جازان محمد علي مخاوفه من انقراض هذه الشجرة لكثرة البحث عنها وقطع جذورها لغرض التجارة.وأضاف: الكثير يتجهون للحصول على أغصان السواك بغرض التجارة لكثرة الطلب عليها في شهر رمضان خاصة وفي الأشهر الأخرى عامة. وأشار أن زراعة شجرة الأراك تتركز في المناطق الساحلية الشديدة الحرارة كمنطقة جازان وهي دائمة الخضرة لها ثمر صيفي يسمى «الكباث» يشبه الكرز الأحمر وطعمه حلو يميل إلى الحرارة فيما تقلع جذورها التي يطلق عليها السواك وتباع للمستهلكين. وللسواك مكانة كبيرة لدى المسلمين ويذكر إمام أحد المساجد الشيخ جابر محمد أنهم دائماً يبحثون عن المساويك لتوزيعها في المسجد كصدقة جارية. اما الدكتور محسن حسين اختصاصي انف وأذن وحنجرة في مستشفى الملك فهد المركزي في جازان فتحدث عن أبحاث طبية وصيدلانية أثبتت أن السواك المأخوذ من شجرة الأراك غني بالمواد المطهرة والمنظمة والقابضة والمانعة للنزيف الدموي والعفونة والقاتلة للجراثيم خصوصاً في الفم واللثة والحلق.