** تناثرت أوراق أنديتنا السعودية هذه الأيام.. بعد إقرار عودة الدوري.. ما بين مدرب لم يحضر ولاعب سعودي انتهى عقده وأجنبي قد لا يتمكن من الحضور.. وإعداد قد يبدأ بنصف العدد!! ** هذا الوباء أزاله الله عن الجميع.. خلط جميع الأوراق.. وجعل عاليها سافلها.. وأحدث مشكلات لم تكن متوقعة.. ولم تخطر على بال أحد!! ** والمشكلة الأكبر أن الأندية أثقلت بحمل وزر سبعة لاعبين أجانب كل منهم في دولة.. وأغلبهم لم ينجح ولكن ناديه تورط فيه.. بدليل أن دورينا نادرًا ما يشهد مشاركة اللاعبين السبعة لفريق دفعة واحدة!! ** وإلى الآن لا نعلم.. هل الموسم المقبل سيستمر بالسبعة أم أقل أم أكثر.. فما نسمعه من جفاء بين بعض اللاعبين وأنديتهم وتغريدات وتصريحات بإمكانية الرحيل.. يشير إلى أن أمرًا ما سيحدث!! ** وحقيقة لا أدري كيف فكر الاتحاد السعودي في هذا القرار.. وهو يعلم أن المسابقة الآسيوية وهي الأهم لفرق المقدمة لن تقبل منهم سوى النصف.. فكيف تبني تجانس فريقك محليًا بسبعة أجانب ومن ثم تضطر في آسيا لإعادة السعوديين من دكة البدلاء!! ** ففي كأس آسيا الأخيرة للمنتخبات ومن ثم دورة الخليج اتضحت الآثار السلبية لركن لاعبينا على مقاعد البدلاء.. فلم يعد لدينا إلا مواهب بسيطة أغلبهم لا يلعبون أساسيين في أنديتهم!! ** كما أن عودة تراكم المديونيات على الأندية السعودية من جديد رغم تصفيتها بالكامل في الموسم السابق.. من أهم سلبيات تكاثر اللاعبين الأجانب بأسعارهم المرتفعة ورواتبهم الخيالية في ظل عدم وجود موارد ثابتة للأندية وتأجيل فكرة الخصخصة بدون أسباب واضحة. ** أيضًا فإن تاريخ عودة الدوري متأخر جدًا مقارنة بالدول الأخرى.. وبين نهايته وبداية الموسم الجديد فترة قصيرة جدًا.. لا ندري هل ستكفي الأندية لترتيب أوراقها وتغيير بعض اللاعبين وربما المدربين!! ** أيضًا يجب ألا ننسى موضوع الحكام الأجانب وصعوبة حضورهم كل أسبوع في ظل استمرار حظر الطيران الدولي.. وفي ظل الثقة المهزوزة جدًا لأنديتنا في كفاءة البديل السعودي. ** أرجو ألا أكون متشائمًا.. ولكنني تعودت أن أنظر للأمور من جميع الزوايا.. في سبيل أن أرى رياضة بلادي في مكانها الصحيح.. وفي النهاية أن أصبت فمن الله سبحانه.. وأن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.. دمتم جميعًا سالمين... @abdullayami