تكافح نحو عشر ولايات أمريكية منها تكساس وأريزونا لمواجهة زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا ممن تستدعي حالتهم العلاج بالمستشفيات، على نحو يؤجج المخاوف من أن تفجّر إعادة فتح اقتصاد البلاد موجة عدوى ثانية. وهوت الأسهم العالمية عند الإغلاق الخميس وسط مخاوف من عودة انتشار الوباء، علمًا بأن المرة السابقة التي هبط فيها مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" و"داو جونز" بهذا القدر في يوم واحد كانت في مارس، عندما بدأت حالات الكورونا بالولاياتالمتحدة في الزيادة. ويعكس الارتفاع الأخير في عدد الحالات في ما يقرب من عشر ولايات، في جانب منه، زيادة في الفحوص والاختبارات، لكن كثيرًا من تلك الولايات تشهد أيضًا ارتفاعًا في أعداد المصابين بالمستشفيات التي بدأ بعضها يواجه أزمة في الأسرّة بوحدات الرعاية المركزة. وسجلت تكساس زيادة قياسية في أعداد المصابين داخل المستشفيات لليوم الثالث على التوالي، وقال رئيس بلدية هيوستون إن المدينة على استعداد لتحويل ملعب كرة القدم بها إلى مستشفى ميداني إن استدعى الأمر، حسبما نقلت وكالة "رويترز". وفي نورث كارولاينا، لم يعد متاحًا سوى 13 في المئة فقط من أسرّة الرعاية المركزة في الولاية نظرًا لحالات الإصابة الحادة بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس. وشهدت أريزونا عددًا قياسيًا من مرضى الكورونا داخل المستشفيات، إذ بلغ العدد 1291 حالة. ويخشى خبراء قطاع الصحة حدوث زيادة جديدة في الإصابات بسبب الاحتجاجات على التمييز العنصري وعنف الشرطة التي تعم البلاد منذ أسبوعين ويتجمع فيها أعداد كبيرة. وسجلت كل من أريزونا ويوتا ونيو مكسيكو زيادات في الإصابات الجديدة بنسبة 40 في المئة أو أكثر خلال الأسبوع المنتهي في السابع من يونيو مقارنة بالأسبوع السابق، وفقًا لتحليل أجرته "رويترز". كذلك ارتفعت الحالات الجديدة في فلوريدا وآركنسو وساوث كارولاينا ونورث كارولاينا بأكثر من 30 في المئة في الأسبوع المنصرم.