معظم الناس تسعى للارتباط والتلازم بالإيجابية بكل صورها ومعانيها التي تصاحبنا في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمالية وغيرها بشكل مباشر، وهذا المسعى لابد أن يكلل بالنجاح طالما كانت الإيجابية هدفًا نرغب في الوصول إليه قولا وعملا وسلوكًا ملازمًا لكل أهدافنا الشخصية والعملية في حياتنا اليومية، وما نحمل من رسائل إيجابية تجاه من حولنا لنحقق نتائج مرضية لكل الأطراف في التعايش والتواصل البناء اللازم لتحقيق أفضل النتائج من أفضل الممارسات الممكنة. شخص إيجابي، لطالما تسعدني هذه الكلمة، بل وأثرت في تغير أفكاري بشكل لافت وكبير، وانعكس ذلك على حياتي وتعاملي مع الآخرين وكذلك النتائج التي تحققت بفضل الله أولا ثم بتغير النمط التفكيري لمفهوم الإيجابية الحقيقية، التي كم تمنيت أني عملت بها من بداية حياتي، ولكن أحمدُ الله أنني تعرفت عليها جيدًا، وسأعمل بها جاهدًا حتى نهاية رحلتي في الحياة، سأظل أتعلمها وأعلمها وأنقلها لكل من حولي ولكل من التقي به في أي ظرف وأي مكان، لتكون عدوى محمودة بين أفراد المجتمع تنمو وتتكاثر حتى تصل أطراف البقاع من شرقها لغربها، يتوارثها الأجيال، ويتقنها الجميع دون استثناء، نعلمها للأبناء مع خطواتهم الأولى نحو مسيرتهم في الحياة، وسوف نحصد ثمارها بإذن الله في جميع شؤون الحياة. البناء الإيجابي للإنسان لا يكلف المال الكثير ولا من الجهد والتعب ما يرهق رحلة الحياة، بل هو سلوك يحتاج الى تبني وإضافة بعض الأدوات السلوكية السهلة لكل شخص منا، رغم المشاكل وظروف الحياة المختلفة والمتعددة، إلا أن الإيجابية تتواجد للتغلب عليها جميعًا، مهما ظننت أنك غير قادر فسوف تتجاوزها سريعًا، فالإيجابية موجودة لدى الجميع ولكن القليل منا من يفكر باستخدامها دائمًا. إليك بعض مفاتيح الإيجابية التي تساعدك على إعادة التفكير في نمط حياتك وسوف تجد أنك قادرٌ على استخدامها دائمًا، وسوف ترى انعكاسها عليك أولاً ثم على من حولك، فالإيمان والثقة الكاملة بالله تعالى سوف يجعل من تفكيرك إيجابيًا بجرعة كبيرة وأن كل أمر يصيبنا هو قدر من الله لنا فيه الخير الدائم مهما بدا لنا غير ذلك، وكذلك الثقة الكبيرة بالنفس تعطي لنا مفهومًا أعمق لكل ما نواجه، وأيضًا التفاؤل الذي يمنح الإنسان السعادة في حياته، وكذلك التعامل مع الواقع برضا نفس وقناعة يجعل الإنسان أكثر سعادة، وأيضًا التفكير الإيجابي الدائم يمنحك الشعور الفاعل في كل الأحوال. بقي من القول إن الحياة الإيجابية سوف تجعل منك شخصًا جديدا ومفيدًا، تبني وتكون جزءًا مهمًا في مجتمعك، وسوف ينعكس عليك ذلك بكل تأكيد وتجنيه بحياة سعيدة ومطمئنة.. (الحياة حلوة بس نفهمها).