لو ألفُ جُب ما سيغرقُ يوسفُ فالله يحفظُ من لديه تعففُ لو ألفُ بابٍ أحكمَتٍْ إغلاقَها وتهيأتْ ولها الدلالُ المسرفُ فأتاه برهانٌ يطمئنُ قلبَه ويريه أن الكربَ حتمًا يُكشفُ يعقوبُ متصلٌ بحبلِ يقينه حتى ولو تبكي العيونُ وتذرفُ نوح يشيدُ في الرمالِ سفينة ما كلَّ يومًا أو أتاه تأففُ حتى إذا التنور فارَ بمائِه فهناك يفترقُ الأنامُ ويُعرفوا ذو النون في الظلمات يدعو ربه والثغرُ سبَّح والفرائصُ ترجفُ فأجابَ قيومُ السماءِ دعاءَه ووقاه من بردٍ هنالك يعصفُ ونبيُنا خيرُ البرية كلها هو سيدٌ ومكرَّمٌ ومشرفُ كم ذاق من كفارِ مكةَ بطشَهم وكذا تمادتْ في العداوة طائفُ فأتاه جبريلُ الأمينُ مواسيًا ويقولُ في عطفٍ أتيتُ أخففُ يدعوك ربي للمجيء لسدرةٍ وترى من الآلاء ما لا يُوصفُ واليومَ ضاقتْ بالمسير دروبُنا والفيرسُ المستورُ جاء يخوفُ أين الملاذُ إذا الشدائدُ أقبلتُ إلا إليه فنستعينُ وندلفُ إن كانت الأقدارُ ترمي أسهمًا فإلى جوار الله ينجو الخائفُ إن كان سهمُ الموتِ يجري خلفنا فعلام نبكي بالدموعِ ونرجفُ يا ربُ تبنا فاستجبْ لدعائنا فجميلُ عفوك في الشدائدَ يُعرفُ رحماتُك العليا تلوحُ بأفقنا عمَّا قريبٍ في البلادِ ستشرفُ فيعود للبيت الحرام زحامُه ويصيحُ آذانٌ ويشدو مُصحفُ