استعادت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا، اليوم الاثنين، بلدة الأصابعة الواقعة على بعد اربعين كلم جنوب غرب طرابلس، بعد أسبوعين من سيطرة قوات حكومة الوفاق المدعومة من الأممالمتحدة عليها. وقال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر في بيان صحافي مقتضب، "تمكنت وحدات من القوات المسلحة اعادة السيطرة على منطقة الأصابعة اليوم، بعد سلسلة من الضربات الجوية لمواقع المليشيات في الجبل الغربي". ونشرت مواقع إخبارية محلية صورا تظهر انتشار قوات حفتر داخل البلدة. ولم تقر حكومة الوفاق الوطني رسميا بخسارتها البلدة الجبلية، لكنها أكدت توجيه ضربات جوية استهدفت آليات لقوات حفتر في حدودها. وأوضح العقيد محمد قنونو، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان أن "سلاح الجو استهدف ثلاث اليات مسلحة (مدرعة تايغر اماراتية وسيارة ذخيرة وسيارة مضاد طيران 14,5) في حدود الأصابعة". وأضاف أن "سياسة حكومة الوفاق تقديم الحلول السياسية والاجتماعية واستخدام القوة يأتي بانتهاء الحلول السلمية (...)، تعليماتنا لقواتنا بسحق المتمردين والقضاء على بؤر التمرد". ومنذ إطلاق حكومة الوفاق الوطني عملية "عاصفة السلام" مدعومة بطائرات تركية بدون طيار نهاية آذار/مارس الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية. وسبق ذلك استعادة مدن الساحل الغربي، لتكون المنطقة الممتدة من العاصمة طرابلس غربا وصولا إلى معبر راس جدير الحدودي مع تونس، تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني بالكامل. وتشن القوات الموالية للمشير حفتر هجوما منذ نيسان/أبريل من العام الماضي، في محاولة للسيطرة على طرابلس.