يواجه موقع "تويتر" سيلا من الانتقادات الحادة من إدارة الرئيس الأميركي، وذلك بعد قرارها بوضع "إشارة" للعنف، بسبب تغريدة لدونالد ترمب تناول فيها الأحداث التي تجري في منيابوليس، حيث غرد حساب البيت الأبيض بصورة من تغريدات خامنئي التي تدعو إلى "القتال من أجل فلسطين"، مشيرا إلى "أن الشخص حتى لو قتل سيحصل على أمور جيدة". وغرد البيت الأبيض "انتهكت هذه التغريدة قواعد تويتر حول تمجيد العنف.. ومع ذلك، الموقع قرر أن يسمح للإرهابيين والدكتاتوريين بإساءة استخدام منصته". في غضون ذلك، انتقد رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية أجيت باي، الجمعة، موقع التغريدات الشهير مسائلا حول تغريدات سابقة للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي. وكتب باي: "سؤال يطرح نفسه.. هل تغريدات المرشد الأعلى لإيران هذه.. تنتهك "قواعد تويتر حول تمجيد العنف"؟، مرفق تغريدات سابقة لخامنئي تحرض ضد الإسرائيليين، وتحث على "القتل". هذا وكان الرئيس الأميركي قد رد في وقت سابق، الجمعة، على "إشارة" العنف التي وضعها العصفور الأزرق، قائلاً: تويتر لا يفعل شيئًا حيال كل الأكاذيب التي تطلقها الصين أو حزب اليسار الديمقراطي الراديكالي، بل يكتفي باستهداف الجمهوريين والمحافظين ورئيس الولاياتالمتحدة. كما أضاف: "يجب إلغاء المادة 230 من قبل الكونغرس. ولكن حتى ذلك الحين، سأنظم الأمر"، في إشارة إلى ما أعلنه مساء الخميس من أنه سيستصدر تشريعا ربما يلغي أو يقوض قانونا يحمي شركات الإنترنت، بما فيها تويتر وفيسبوك، في محاولة غير معتادة لتنظيم قطاع التواصل الاجتماعي. تمجيد العنف وأتت تغريدة ترمب اليوم، بعد ساعات قليلة على وسمها من قبل تويتر بإشارة أو تنبيه يتعلق ب "تمجيد العنف"، يفيد بأن الموقع يخلي مسؤوليته عن تلك التغريدة التي قال إنها تنتهك قواعده. وكتب معلقا على اضطرابات منيابوليس: "هؤلاء الرعاع يشوهون ذكرى جورج فلويد ولن أسمح بحدوث ذلك. تحدثت للتو مع الحاكم تيم والز وأخبرته بأن الجيش معه قلبا وقالبا. سنسيطر على أي صعوبة لكن عندما يبدأ السلب والنهب يبدأ إطلاق الرصاص. شكرا لكم". كما منع موقع التغريدات الشهير بتنبيهه هذا إمكانية قراءة رسالة ترمب دون الضغط عليها. وأوضح أن "هذه التغريدة تنتهك قواعد تويتر المتعلقة بتمجيد العنف، لكن تويتر قرر أن بقاء هذه التغريدة متاحة قد يكون في الصالح العام". إلى ذلك، قالت متحدثة باسم شركة تويتر المالكة لموقع التواصل الاجتماعي، إن الرئيس التنفيذي للموقع جاك دورسي علم مسبقا بقرار العاملين في الشركة وسم تغريدة الرئيس الأميركي بأنها "تمجد العنف". وأوضحت في رسالة بالبريد الإلكتروني "أن الفرق داخل تويتر اتخذت القرار على نحو مشترك، وتم إبلاغ الرئيس التنفيذي، جاك دورسي، بالأمر قبل وضع التنبيه على التغريدة الرئاسية".