دعا رئيس المركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور محمد النويران الى ضرورة إخراج زكاة الفطر من التمور كمنتج محلي يدعم الاقتصاد الوطني بحوالى نصف مليار ريال على الاقل، لاسيما مع وفرة الانتاج التى تصل الى 1,5 مليون طن سنوياً محققة اكتفاءً ذاتيًا بنسبة 120%، واشار في تصريح خاص ل»المدينة» الى أنه بمجرد التوجه لإخراج زكاة الفطر من التمور، قد يحقق السوق مردودًا ماليًا بنحو نصف مليار ريال سنوياً قابل للزيادة في حال تعزز المفهوم لدى الدول المستوردة خلال السنوات المقبلة مع التسويق للمنتج بشكل جيد. يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه قطاع التمور من الركود مع تراجع المبيعات بنحو 70% جراء انخفاض معدلات التصدير والاستهلاك المحلي وإيقاف السفر الرمضانية كإجراء احترازي لمواجهة تفشي فايروس كورونا. وحدد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ وعدد من أهل العلم مقدار الصاع من التمر ب 3 كيلو مشيرين انه من افضل أصناف الزكاة. ويبلغ عدد أشجار النخيل أكثر من 30 مليون نخلة تنتج 1,5 مليون طن من أصناف التمور, يتم بيعها في السوق المحلي للمستهلكين والمصانع المحلية، وتحقق العام الماضي اكتفاء محلي نسبة 125% فيما يتم التوريد إلى العديد من دول العالم من خلال مصانع التمور التي تعمل وفق مواصفات قياسية تهتم بتحقيق أعلى درجات الجودة في الإنتاج وباستخدام تقنيات إنتاج ذات كفاءة عالية. وتتوزّع أشجار النخيل في 13 منطقة إدارية وتتصدر منطقة الرياض من حيث وفرة أشجار النخيل وحجم الإنتاج بما يقارب 8 ملايين نخلة, تليها منطقة القصيم بأكثر من 7.3 مليون نخلة, والمدينةالمنورة بنحو 4,6 مليون نخلة والمنطقة الشرقية بنحو 4 ملايين نخلة وفق مسح الإنتاج الزراعي للهيئة العامة للإحصاء لعام 2018م.