سمحت الحكومة الايطالية الاحد بإستئناف التمارين الفردية لجميع الرياضات اعتبارا من الاثنين، بما فيها الجماعية ككرة القدم، مع دخول البلاد مرحلة تخفيف اجراءات الاقفال التام المفروض بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. وسبق أن أعلنت السلطات أنها ستسمح باستئناف التدريبات للرياضات الجماعية في 18 أيار/مايو الحالي مقابل الرابع من الشهر ذاته للرياضات الفردية، الموعد المقرر لبدء تخفيف إجراءات الاقفال التام. الا ان مناطق عدة، بما فيها اميليا-رومانيا الشمالية التي تعتبر من المناطق الاكثر تضررا، قدمت السبت رأيا ايجابيا حول فتح مراكز التدريب بدءا من الاثنين وسمحت للأندية بفتح ملاعبها الخارجية للاعبين الراغبين بخوض التمارين، مع احترام معايير التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة. وجاء في مرسوم صادر عن وزارة الداخلية "الرياضيون، محترفون ام لا، الذين ينتمون الى الرياضات الجماعية، سيسمح لهم وأسوة بجميع المواطنين، بممارسة التمارين في الاماكن العامة او الخاصة، مع احترام قواعد التباعد الاجتماعي بمسافة لا تقل عن مترين، إضافة الى حظر أي تجمعات". وتابع المرسوم ان الحصص التدريبية يجب ان تقام "خلف أبواب موصدة". وسبق أن أعلنت عدة أندية في "سيري أ" بما فيها روما، بارما، بولونيا وساوولو رغبتها بفتح مراكزها التدريبية للاعبين الراغبين بخوض التمارين، فيما أشار ساوولو أنه سيبقي غرف تبديل الملابس، صالات التدريب والمكاتب الإدارية مغلقة. من جهته، أوضح بولونيا ان الملاعب الخارجية ستكون متاحة بدءا من الثلاثا، فيما رأى بارما انه "بدءا من الاسبوع المقبل" ستكون التمارين متاحة فقط "للراغبين" و"لنشاط جسدي فردي". وتنتظر رابطة الدوري الايطالي قرارا من الحكومة بشأن السماح لها باستئناف الموسم المعلق منذ التاسع من آذار/مارس من عدمه مع تبقي 12 مرحلة على نهايته. وكررت اندية الدوري الجمعة رغبتها بإنهاء الموسم الكروي، بحال سمحت بذلك السلطات الرسمية التي يتوقع ان تتخذ قرارها في الايام القليلة المقبلة، رغم تصريح وزير الرياضة فينتشنزو سبادافورا الأربعاء أن الطريق "يضيق أكثر فأكثر" بشأن استئناف المباريات. وكان رئيس الاتحاد الايطالي للعبة غابرييلي غرافينا أكد أنه لن "يوقع أبدا على نهاية البطولات" التي ستكون، بحسب قوله، بمثابة "موت الكرة الايطالية". وقدر الاتحاد خسائر كرة القدم الايطالية بنحو 900 مليون يورو من إيرادات حقوق البث التلفزيوني، تذاكر المباريات، عقود الرعاية والتسويق.