قررت الحكومة الألمانية الأحد دعم تطبيق تعقّب على صلة بفيروس كورونا المستجد يستخدم تكنولوجيا مدعومة من «غوغل» و»آبل»، متخلية عن تطبيق مدعوم ألمانيًا قوبل بانتقادات جراء مخاوف تتعلّق بالخصوصية. وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان وهيلغي براون، مدير مكتب المستشارة أنغيلا ميركل، إن برلين بدّلت موقفها وباتت تفضّل «بنية برمجية لامركزية» يتم بموجبها تخزين بيانات المستخدمين على هواتفهم الخاصة بدلا من قاعدة بيانات مركزية. وأفاد سبان وبراون في بيان مشترك أن «الهدف من تطبيق التعقّب هو أن يكون جاهزا للاستخدام قريبا جدا ومقبولا بشكل قوي من قبل العامّة والمجتمع المدني». ويعد طرح تطبيق يستخدم تقنية البلوتوث لتنبيه مستخدمي الهواتف الذكية حينما يصبحون على اتصال مع شخص مصاب بالفيروس أمرا بالغ الأهمية في مكافحة الوباء في وقت تخفف بلدان مثل ألمانيا إجراءات الإغلاق. في نفس السياق، صادقت اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات الفرنسية أمس الأحد بشروط على نظام وضعته الحكومة الفرنسية لتعقب الأفراد ورصد التواصل مع أشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد، سعيا لاحتواء انتشاره. ورأت اللجنة أن تطبيق «ستوب كوفيد» لتعقب المصابين «مناسب» لكن بشرط تعزيز الضمانات بحماية الحريات وتقييم فائدته بانتظام. وسيسمح هذا التطبيق الخاص بالهواتف الذكية في مرحلة رفع الحجر المنزلي اعتبارا من 11 مايو برصد التواصل مع المصابين بوباء كوفيد-19. من جهتها، أطلقت أستراليا تطبيقا للهواتف الذكية يرمي إلى رصد أي احتكاك مع أشخاص ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد بهدف كسر حلقات تفشي العدوى، ويستخدم هذا التطبيق المسمى «كوفيد سايف» تقنية «بلوتوث»، ويمكن أيضًا للسلطات الصحية الاطلاع على بياناته إذا ما أصيب أحد مستخدميه بالمرض.