أطلقت منظمة الصحة العالمية أمس تحالفًا عالميًا للتعاون على تسريع تطوير وإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا المستجد وتوزيع التقنيات الآمنة والفعالة للوقاية والتشخيص منه بحيث تكون في متناول كل من يحتاج إليها في جميع انحاء العالم. وأعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم بمشاركة قيادات المنظمات الأممية والحكومات وقادة الصحة في أنحاء العالم، عن عقد التحالف الجديد اجتماعا في 4 مايو المقبل تحت مظلة الاتحاد الأوروبي لحشد الموارد وجمع التبرعات والتمويل اللازم، والبالغ 8 مليارات دولار في المرحلة الأولى. ورحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرينش بهذا التضامن لمواجهة الفيروس الذي يمثل تهديدًا للجميع، مشيرًا إلى أن العمل المشترك سيؤدي إلى الخروج من هذه الأزمة. وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، على الالتزام الأوروبي بالتضامن والمساهمة في هذا التحالف لتخطي هذا الوباء. وتحدث نيابة عن مجموعة العشرين وزير المالية محمد بن عبد الله الجدعان، داعيًا إلى توحيد الصفوف للتصدي لهذا التحدي الجسيم، والتعاون مع كل المنظمات والهيئات الفاعلة لمواجهة الجائحة، مشيرًا إلى أن مجموعة العشرين ستحاول تحقيق ذلك من خلال التضامن. وأضاف أنه لتعزيز مجال الصحة أطلقت مجموعة العشرين موقعًا على الإنترنت لتقفي أثر الصعاب المالية التي يواجهها العالم، وهو ما يستوجب حشد 8 مليارات دولار، وقد أُعلن عن تعهدات بالتبرع بملياري دولار ونحتاج إلى 6 مليارات، علاوة على التزامات بالتبرع بمبالغ أخرى وبما سيسمح بتزويد كل شعوب العالم وكل العاملين الصحيين بمعدات الوقاية. وأكد أهمية الدفع بالبحوث والتطوير والإنتاج للتصدي لهذا الفيروس، مشيرًا إلى أن العالم قد يواجه مجددًا فيروسًا ضارًا فتاكًا يزعزع الحدود ويزعزع نمط حياتنا، وينبغي استباق الأمور بتعزيز آليات التأهب والاستجابة في المستقبل، بحيث تتمكن الأجيال القادمة من خلال تبصرنا الآن من التأهب على أحسن وجه لمثل تلك الجائحة التي قد تعود إلى الواجهة، مشيرًا إلى أن الاستثمار اليوم سيعود بالنفع على الأجيال القادمة.