* تبقى المملكة العربية السعودية رائدة في كل مجال، وقائدة في كلِّ موقف، وقدوة عند كلِّ أزمة.. وبما أنّها جزءٌ من العالَم يصيبها ما أصابهم، فقد واجهت هذه البلاد -حرسها الله- بحنكة وإدارة عالية القدر (أزمة كورونا). * يرى المواطنون، بل والعالَمُ كله حرص القيادة -حفظها الله- على البلاد والمواطنين والوافدين والزوّار، ويشاهدون جهودًا عظيمة واضحة بيّنة، تدلّ على اخلاص وتفان، وترجمة صادقة لحبِّهم لأبنائهم، وحرص على صحتهم، وتقديم كل ما ينفعهم، ودفع كلّ ما يضرهم. لقد أدارت حكومتنا -ولا زالت تُدير- هذه الأزمة بحنكة وجهد دؤوب، وتقديم كلّ ما من شأنه حماية النّاس، وسبقت بذلك دول كبرى، وتبِعت نهجها دولٌ عظمى، واتبّعت سياستها أغلب دول العالَم. * ففي مجال الاحتياطات اتّبعّت الدولة نهج الاحتياط على أعلى المستويات، فأوقفت الدراسة، ثم تبعها إيقاف حركة الطيران، ثم ايقاف المناشط الرياضية تدريجيًا، ثمّ اغلاق أماكن التجمّعات العامة، ثمّ تقليص العمل بالدوائر الحكومية (ومع أنّ هذا يؤثر على الاقتصاد والناتج المحلي ولكنّ سلامة الوطن والمواطن يُمثّل للقيادة الرقم واحد) فجزاهم اللهُ عنّا خير الجزاء. وفي مجال الرعاية قدّمت ولازالت هذه البلاد كل تقدّم كل رعاية ممكنة للمواطنين والمقيمين على جميع القطاعات ابتداءً بالعناية الصحية، وتسخير خدماتها لهم، وما تقدّمه الكوادر الطبية لخدمة النّاس في تفاني عجيب، وعمل دؤوب، وإخلاص عجيب من شباب الوطن وفتياته من الكادر الصحي ومن الإخوة العاملين معهم، مسجلين أروع الصور للتضحية وتقديم الخدمات. وفي المجال العلمي سخرت وزارة التعليم جميع إمكانياتها لتسيير العملية التعليمية، وتغطية ما يمكن عمله خلال فترة التوقف لإفادة أبنائها في جهود دؤوبة، وعمل متواصل لأجل طلاب هذا الوطن العزيز. ورئاسة الحرمين الشريفين ضربت أروع الصور في العناية بسلامة روّاد الحرمين، وتقديم الخدمات لهم في صور يعجز الواصف عن وصفها، وتعجز دول كثيرة مجتمعة أن تُقدّم عشر معشار ما يقدمون في سعي حثيث لسلامة قاصدي الحرمين الشريفين، وقد سبقتها خطوات جريئة وقوية في تنظيم الدخول والخروج، وإيقاف العمرة مؤقتًا، كل ذلك حرصًا على سلامة المسلمين. إنّها إدارة عظيمة، وخدمات متكاملة، وجهود متواصلة، نوقن أنّه لا يكافئهم عليها إلا ربّ العالمين.