دعا برنامج الأممالمتحدة للتجارة والتنمية الأنكتاد المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير العاجلة للأزمة لتجنب كارثة الديون التي تلوح في أفق الدول النامية التي تعاني من التداعيات الاقتصادية لوباء فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن مدفوعات الدول النامية ذات الدخل المرتفع على ديونها فقط ستزداد في عامي 2020 و2021 إلى ما بين 2،6 و 3،4 تريليون دولار أمريكي، بينما تصل مدفوعات الدول النامية ذات الدخل المتوسط والمنخفض إلى ما بين 666 مليار و تريليون دولار، وذلك في الوقت الذي لم تؤدِّ الدعوات للتضامن الدولي في هذا الصدد سوى إلى القليل من الدعم الملموس. وشدد الأنكتاد في تقرير أصدره اليوم على الحاجة الملحة لتخفيف عبء تلك الديون لتحرير موارد الدول النامية لتوجيهها للتصدي للوباء وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية، والوفاء بالاحتياجات الصحية المتزايدة، إضافة إلى تداعيات الاضطراب المالي الناجم عن التدفقات القياسية لرؤوس الأموال خارج الاقتصادات الناشئة وبالتالي انخفاض عملاتها. وحدد الأنكتاد 3 خطوات لتفعيل التضامن الدولي في هذا الصدد: الأولى وقف سداد أعباء الديون لمدة طويلة تسمح بفترة راحة للاقتصاد الكلي لجميع البلدان النامية، وبما يسهل الاستجابة الفعالة لصدمة الوباء والإنفاق الصحي والاجتماعي وإعادة انعاش الاقتصاد بعد الأزمة، والثانية تخفيف الديون وإعادة هيكلتها، والثالثة إنشاء آلية دولية تشرف على ديون الدول النامية.