ستبدأ اليونان الأحد المقبل بنقل المئات من طالبي اللجوء المسنين أو المرضى، الذين يعيشون في مخيمات مكتظة في جزر بحر إيجه، إلى البر الرئيسي للبلاد، من أجل حمايتهم من فيروس كورونا المستجد، حسبما أعلنت وزارة الهجرة اليوم الخميس. وذكرت الوزارة أنه سيتم إجلاء 2380 "شخصاً ضعيفا" من هذه المخيمات إلى شقق أو فنادق أو مخيمات أخرى في البر الرئيس للبلاد. وتبدأ العملية، التي سيتم تحديد تفاصيلها لاحقًا، في 19 أبريل وستستمر نحو أسبوعين. وأشارت الوزارة إلى "أن هذا الإجراء الوقائي الإضافي يهدف إلى الحد من خطر تفشي" وباء كوفيد-19. وأوضحت الوزارة أن الأشخاص المعنيين يشملون 200 طالب لجوء ممن هم فوق سن الستين مع أقاربهم، بالإضافة إلى مجموعة مكونة من 1730 شخصًا تضم أشخاصاً يعانون من أمراض قبل ظهور الوباء وأقاربهم. ولم يتم الإبلاغ رسمياً عن أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في المخيمات الواقعة في جزر ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس، ولكن الفيروس القاتل تفشى في مخيمين في البر الرئيسي اليوناني، ما دفع السلطات إلى إغلاق المرفقين. وتستقبل اليونان حوالي 100 ألف طالب لجوء، معظمهم في مخيمات وفي غرف فنادق وشقق، منذ أن أغلقت الدول الأوروبية الأخرى حدودها في عام 2016. وتشهد البلاد تكدسا هائلاً في خمس جزر في بحر إيجه بالقرب من تركيا حيث يعيش أكثر من 36 ألف شخص في أماكن مخصصة لنحو 6 آلاف شخص. كما بدأ برنامج آخر هذا الأسبوع لنقل 1600 طفل من المهاجرين غير المصحوبين إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. ويأتي ذلك كجزء من المبادرة التي أطلقتها المفوضية الأوربية في السادس من مارس لتخفيف العبء عن اليونان.