* يتنافس هذه الأيام أبناؤنا وبناتنا من منسوبي ومنسوبات وزارة الصحة في بذل كل ما يستطيعون من جهد وعمل بكل أمانة وإخلاص وتفانٍ وهو ديدنهم على مر الأيام، لكنه في هذه الأيام العصيبة التي تجتاح فيها أزمة كورونا العالم بأسره تضاعف جهدهم وباتوا يضحون بالغالي والنفيس بل وبأرواحهم خدمة لوطنهم ودينهم ومليكهم وهم أمام تحدٍ عظيم، لكنهم أثبتوا أنهم على قدر التحدي وتجاوزه بإنجازهم وهمتهم وطموحهم، ونحن نراهم يسجلون أكبر المواقف وأعظمها وهم مستنفرون يصلون الليل بالنهار، يؤدون واجبهم في سبيل حماية وطنهم وبلادهم ومجتمعهم، فها نحن نراهم في المستشفيات يسجلون أعلى درجات التفاني والإخلاص في أداء مهامهم بكل بسالة وشجاعة دون تردد أو خوف أو ملل وقد حكى من خرجوا سالمين من العزل بالمستشفيات بعد شفائهم قصصاً يسجلها التاريخ بمداد من ذهب في أسلوب التعامل والاحترام والاهتمام والمعاملة الإيجابية بكل رحمة وإنسانية تجسد مبادئ ديننا الحنيف وأخلاقنا وقيمنا ومدى استشعار الكادر الطبي والفني بوزارة الصحة والهلال الأحمر لرسالتهم والأمانة الملقاة على عاتقهم ولم يتوقف ابداع أبطال الصحة في بلادنا على ذلك فحسب بل تجاوزوه إلى العمل في اتجاهات وإستراتيجيات متعددة في سبيل الحد من انتشار هذا الوباء فنراهم أيضًا يقودون الحملات الإيضاحية عند الأسواق والمحال التجارية بل وفي الطرقات العامة بآلية وطرق الوقاية من فيروس كورونا، وتنفيذ التعليمات بالبقاء في المنازل خلال ساعات السماح بالخروج، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى. * فشكراً من القلب لأبطال الصحة بكل كوادرها الطبية والفنية والمساندة على أدائهم المتميز واخلاصهم وتفانيهم وبسالتهم ووطنيتهم ونجاحهم بامتياز في الامتحان الكبير، وشكراً من القلب لكل من ساندهم من الجهات الأخرى الرسمية أو التطوعية ولن ينسى لهم الوطن والمواطن ما قدموه لدينهم ومليكهم ووطنهم. والله الموفق.