كلف الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس الخميس، رئيس جهاز المخابرات الوطني، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة، بعد اعتذار المكلف عدنان الزرفي. وأفادت كالة الأنباء العراقية، في وقت سابق، على تليغرام، أن رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي أعلن انسحابه من التكليف بتشكيل الحكومة. وقال الزرفي، وفقاً للمصدر، «اعتذاري عن التكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق». وأضاف: رسالتي الوطنية وصلت، وهي تحمل بين طياتها ما يشرف تاريخي السياسي والمهني. وكان الرئيس العراقي، برهم صالح، قد كلف منتصف مارس الماضي عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية، بعد أن فشلت اللجنة السباعية (المؤلفة من أبرز 7 كتل شيعية في البرلمان العراقي) في التوافق على اسم موحد لتشكيل الحكومة. وفي الأثناء قالت وكالة الأنباء العراقية إن مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي وصل إلى قصر السلام الرئاسي في بغداد. وعرف عن الكاظمي الذي نال قبل تكليفه موافقة غالبية الأحزاب السياسية، قربه من الأميركيين، قبل أن يعيد ترتيب علاقاته في الأسابيع الأخيرة مع طهران، العدو اللدود لواشنطن في العراق. ومنذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي في ديسمبر الماضي، يعيش العراق ركوداً سياسياً، أولاً في مواجهة حراك شعبي انطلق في الأول من أكتوبر، وثانياً لتضرر ثاني أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك من انهيار أسعار الخام، بتأثير تفشي وباء كوفيد-19 الذي أودى ب69 شخصاً حتى الآن في العراق. وبالتالي، أصبح الكاظمي المحاولة الثالثة لاستبدال عبد المهدي منذ بداية العام 2020، بعد اعتذار الزرفي، وقبله محمد توفيق علاوي لتعذر إيجاد توافق سياسي في البرلمان الأكثر انقساماً في تاريخ العراق. وأمام الكاظمي (53 عاماً) الآن، 30 يوماً لتقديم تشكيلته الحكومية. مصطفى عبد اللطيف مشتت المعروف باسم مصطفى الكاظمي من مواليد 1967 في بغداد، العراق)؛ سياسي عراقي، عينه رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي بمنصب رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي منذ 7 يونيو 2016. كان معارضا لنظام صدام وعاش في المنفى لعدة سنوات وعمل كصحفي وكاتب لموقع المونيتور الأمريكي. وتولى منصب رئيس تحرير مجلة (الأسبوعية) التي كان يملك امتيازها برهم صالح.