أعلنت وزارة العدل الأمريكية، أمس الأول الاثنين، أن مسؤولي ملف تنظيم قطروروسيا لكأس العالم 2022 و2018 قدموا رشاوى إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لتنظيم بطولتي كأس العالم عن طريق ملايين الدولارات التي قدمت إلى مسؤولي الفيفا بمن فيهم نائب الرئيس السابق والموقوف جاك وارنر. وصدر قرار الاتهام الاثنين في محكمة المقاطعة الأمريكية في بروكلين، وجاء به أن نيكولاس ليوز، رئيس اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم في هذا الوقت، وكان يحمل جنسية بارجواي، تلقى رشاوى للتصويت لصالح قطر في اجتماع اللجنة التنفيذية للفيفا، كما أن رئيس الاتحاد البرازيلي السابق ريكاردوا تيكسيرا، تلقى رشاوى للتصويت لصالح قطر في اجتماع اللجنة التنفيذية في عام 2010. وأكدت صحيفة «تيليجراف» الإنجليزية أن هذا الإعلان يعد الأول من نوعه في محكمة جنائية حيث كشفت وزارة العدل الأمريكية في لائحة اتهام أن روسياوقطر دفعتا أموالًا لمسؤولين فاسدين لتأمين استضافة المونديال، ويُزعم أن وارنر، الذي تعرض للإيقاف مدى الحياة من الفيفا في عام 2015 بسبب الفساد، تلقى 5 ملايين دولار لدعمه كأس العالم 2018 في روسيا كما أثبت الادعاء أيضًا تلقي 3 من أعضاء فيفا في أمريكا الجنوبية المال أيضًا للتصويت لصالح قطر 2022. وقالت الصحيفة: «تم تحديد الأدلة وكشفت المحكمة عن لائحة اتهام تتهم ثلاثة مسؤولين إعلاميين وشركة تسويق رياضي فيما يتعلق بالرشاوى لضمان حقوق البث التلفزيوني للبطولات». وقال ويليام سويني جونيور مساعد المدير المسؤول عن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك في بيان: «كان الربح والرشوة في كرة القدم الدولية راسخين وممارسات معروفة منذ عقود وعلى مدى سنوات عديدة، أفسد المدعى عليهم والمتآمرون معهم حوكمة وأعمال كرة القدم الدولية بالرشاوى والعمولات، وانخرطوا في مخططات احتيالية إجرامية تسببت في ضرر كبير لرياضة كرة القدم. وتضمَّنت خططهم استخدام شركات وهمية وعقود استشارية زائفة وطرق إخفاء أخرى لإخفاء الرشاوى ومدفوعات الرشاوى وجعلها تبدو مشروعة».