وجهت الملكة إليزابيث، أمس، كلمة نادرة إلى الشعب البريطاني هي الرابعة منذ اعتلائها العرش قبل 68 عاما ودعت في كلمتها البريطانيين إلى إظهار نفس الإرادة التي أظهرها أسلافهم، ومواجهة التحدي الذي يمثله تفشي فيروس كورونا، بروح عالية. وقالت إنها تتحدث إليهم في «وقت يزداد صعوبة و زمن اضطراب في حياة بلدنا جلب الحزن للبعض وصعوبات مالية لكثيرين، وتغيرات هائلة في الحياة اليومية لنا جميعا».وأضافت «آمل بأنه في السنوات المقبلة سيكون الجميع قادرين على أن يفخروا بالطريقة التي واجهنا بها هذا التحدي والذين يأتون بعدنا سيقولون إن البريطانيين في هذا الجيل كانوا أقوياء». وأكدت أن «الانضباط الذاتي والتصميم الهادئ مع روح الفكاهة والشعور بالزمالة لا تزال من ميزات هذا البلد» .وشكرت الملكة إليزابيث العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقفون في طليعة الحرب على كورونا، وأشارت إلى الألم الذي تعانيه بالفعل أسرهم. إِلِيزَابِيث الثَّانِية، اسمها الكَامِل إِلِيزَابِيث أَلِيكسندرا ماريّ وُلدت في 21 أبريل 1926م وهي الملكة الدستورية لستة عشر دولة من مجمُوع ثلاثة وخمسين من دول الكومنولث التي ترأسها، كما ترأس كنيسة إنجلترا. تلقَّت تعليماً خاصّاً في منزلها. ارتقى والدها، جورج السادس، عرش بريطانيا بعدما تنازل له شقيقه إدوارد الثامن عنه في عام 1936م، ومُنذُ ذلِك الحين أصبحت إليزابيث الوريث المفترض للعرش. ومن هنا، أخذت إليزابيث الواجبات العامة على عاتقها أثناء الحرب العالمية الثانية؛ حيث انضمت هناك للعمل في الخدمة الإقليمية الاحتياطية. وفي عام 1947م، تزوَّجت الملكة إليزابيث من الأمير فيليب، دوق إدنبره، وأنجبت منه أطفالها الأَربعة: الأمير تشارلز، أمير ويلز؛ والأميرة آن؛ والأمير أندرو،دوق يورك؛ وأخيراَ الأمير إدوارد، إيرل وسكس. ومن ضمن الزيارات التاريخية العديدة التي قامت بها إليزابيث والاجتماعات التي عقدتها، زيارة رسمية إلى جمهورية أيرلندا، وأول زيارة رسمية من الرئيس الأيرلندي إلى بريطانيا العظمى، بالإضافة إلى زيارات متبادلة من وإلى البابا. وقد شهدت أيضا تغيرات دستورية كبرى؛ كانتقال السلطة في المملكة المتحدة، والتوطين الكندي، وإنهاء الاستعمار في أفريقيا. وقد حكمت إليزابيث أيضاَ من خلال مختلف الحروب والصراعات الداخلية فيها العديد من ممالكها. ومن أسعد الأوقات في حياة الملكة إليزابيث كانت أيام ميلاد وزواج أولادها وأحفادها، وتنصيب الأمير تشارلز على ولاية ويلز، والاحتفال بأهم الإنجازات والأحداث التاريخية كمناسبة اليوبيل الفضي والذهبي والماسي في عام 1977م، 2002م، 2012م على التوالي.