ترفد واحة الأحساء أو واحة الخير كما يحب أن يسمها البعض لبساتينها الغناء ومزارعها ومحاصيلها المتعددة السوق المحلي وبعض المناطق بالفواكه والخضروات والتمور ، لتكون مصدراً للأمن الغذائي يتميز بالجودة والوفرة والأسعار المناسبة . وتبلغ نسبة ما تجود به خيرات الواحة من الفواكه والتمور 70%، والخضروات 20%، والأعلاف 10%، لتلبي الاستهلاك المحلي لمختلف الأنواع . ويشهد السوق المركزي بالمحافظة، ومحلات بيع الخضار والفواكه، في المدن والقرى، إقبالاً على المنتجات الزراعية المحلية على المستوردة، حيث يشير المزارع علي الراشد إلى وفرة المنتج الزراعي المحلي خاصة الخضروات لاعتماد أكثرها على الزراعة المحمية أو" البيوت المحمية " بمساحات شاسعة وتمتاز بتنوع محاصيلها . من جانبه أكد المزارع منصور العيسي أن المنتج المحلي متوفر من خلال مواسمه، سواء الفاكهة أو الخضروات أو الأرز الحساوي ،مشيراً إلى حرص المستهلك على المنتجات الزراعية المحلية لجودتها ". وبحسب المزارع مطلق الودعاني فإن مزارع واحة الأحساء تتسم بتنوع إنتاجها نظراً لخصوبة أرضها منها الأرز الحساوي، والليمون، والترنج، والرمان، والتين، والتوت، والعنب، واللوز، والبمبر، والبطيخ، والكنار، والبصل، والثوم، واليقطين، والطماطم، والبطاطس، والباذنجان، والباميا، والكوسا، والخيار، وأنواع كثيرة من الورقيات ، ملمحاً إلى ما تسهم به مشروعات الثروة الحيوانية في المحافظة تجاه الأمن الغذائي في مجالات إنتاج وتسويق الدواجن والبيض والألبان. وأكد مدير عام مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة الأحساء المهندس إبراهيم الخليل، أن الأنظمة في السوق سهلت على مزارعي المحافظة عرض منتجاتهم ، لافتاً إلى أن المكتب يباشر متابعة الامدادات ووفرة المخزون الغذائي والتحقق من المصادر الموردة، وسلامة المنتج وأن تكون الأسعار مناسبة في عملية البيع والشراء. من جانبه قال رئيس لجنة التنمية الزراعية بغرفة الأحساء المهندس صادق ياسين الرمضان : " إن الأمن الاستراتيجي الغذائي مطمئن من ناحية وفرة المخزون الأساسي، الذي يلبي احتياجات المواطنين " . يذكر أن مساحة واحة الأحساء القديمة تبلغ 8000 هكتار (الهكتار 10 آلاف متر مربع) وعدد الحيازات الزراعية نحو 27 ألف حيازة، تنتشر في المساحات الجغرافية الشاسعة بالمحافظة.