أكد عدد من المثقفين والأدباء أهمية التزام الجميع بتعليمات الوقاية من فيروس كورونا المستجد وكافة التدابير الاحترازية التي اعلنتها الجهات المختصة، مضيفين أن ذلك ضروري لحماية الأرواح ودعم جهود الدولة، وشددوا على أن واجب مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي مثل غيرهم من المؤثرين يشمل التوعية والرسائل الإيجابية المبنية على المعلومات الصحيحة من المصادر الرسمية والتركيز على الالتزام بالتعليمات، وأعرب المثقفون عن رفضهم القاطع لخروج بعض مشاهير التواصل الاجتماعي بمقاطع استعراض أو تحريض على عدم الالتزام بالتعليمات، مشيرين إلى أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تعكر صفو المجتمع والجهود الكبيرة، التي تبذلها الدولة لضمان صحة وسلامة الجميع. السعيد: الاستخفاف بالإجراءات يكشف الخواء وغياب الفكر ويقول الإعلامي صالح السعيد: جهود الدولة في مواجهة هذا الوباء عظيمة ابهرت سكان المعمورة ككل ولكن مما يؤلم أن نرى فارغين صنعوا من فراغ بجماهيرية أضافت لحساباتهم البنكية أرقامًا ضخمة في وقت كنا ننتظر منهم ونفترض أنهم أول من سيقف مع المجتمع والبلد التي جعلت منهم رقمًا صحيحًا، بعد أن كانوا بالسالب فكرًا وقيمة، ورأينا ما يحطم قلب كل مخلص باستهتارهم وسخريتهم من الإجراءات لدحر وباء كورونا والقضاء عليه ومن فخر بلادنا رجال الأمن وأبطال الصحة الذين تساوى ليلهم بنهارهم لعلاج المصابين، وكما جعلنا منهم شيئًا وهم فراغ لم يقدموا للوطن شيئًا، علينا أن نعيدهم لحجمهم الطبيعي الذي يستحقونه. السالم: نعم للتوعية.. لا لاستجداء المتابعين بالاستعراض ويضيف الشاعر زكي السالم: منذ بدء ظهور هذا الفيروس في الصين، وقبل انتشاره، وحكومتنا الرشيدة - ممثلة في كل قطاعاتها وبتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده حفظهما الله - وهي لم تألُ جهدًا في مراقبة حركة هذا المرض، فبدأت بمتابعته عن كثب، وتطبيق كل المعايير الصحية في الحد من انتشاره، وتوعية المواطنيين بضرورة اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية، وشرعت بعمل كل التدابير الإجرائية في حصره، وبالتالي القضاء على هذه الجائحة.. فهنا أجدها فرصة لأقدم شكري وتقديري لهذه الجهود الكبيرة المبذولة، والتي هدفها الرئيس توفير الرعاية والحماية لكل من يقطن هذه الأرض المباركة.. ولا شك أن من أهم تلك التدابير هو منع التجوال، والذي في أساسه يضع سلامة المواطن في اهتمامه الأول، من خلال إبعاده عن أماكن الازدحام والتي من خلالها يُخشى تفشي الفيروس في أوساط المجتمع . ويقول: إلا أن ما يعكر صفونا، تلك الأصوات- وإن قلّت - من بعض مشاهير السوشيال ميديا والذين خرجوا علينا ببعض الفيديوهات التي توثق مجاهرتهم بكسر هذا المنع، بل بلغ ببعضهم السخرية من رجال الأمن وجهودهم في نشر الأمن والطمانينة في نفوس المواطنين، وأجدها فرصة كبيرة هنا لأوجه رسالة نقد وامتعاض لفعل هؤلاء، وحثّهم كأبناء وإخوة بضرورة احترام التعليمات والتي تصب كلها في مصلحتنا، وترك هذه الرغبة الملحة في الاستعراض، وبالتالي استجداء المتابعين، وكان جديرًا بهم أن يوعوا متابعيهم بضرورة احترام الأنظمة، لا حثهم على اختراقها أو مخالفتها.. فهذه البلاد الطيبة واجبات كبرى علينا، فلنساهم كل في مجاله في القيام بهذا الواجب تجاهها. الصبيح: تصرفات بعض مشاهير السناب هوجاء تهدد المجتمع وتقول الشاعرة والأديبة تهاني حسن الصبيح: الدور الذي تقوم به حكومة المملكة لمواجهة هذه الجائحة والسيطرة عليها هو دور رائد عالميًا يثبت حجم الرعاية والاهتمام بالمواطن والمقيم ووضعهما على قائمة أولويات الوطن أما بخصوص ما يقوم به بعض مشاهير السناب من كسر للقيود أو تجاوز للقوانين إرضاء للمتابعين فإنني أتساءل: بماذا نال بعض هؤلاء الشهرة؟ أليست حفنة من البشر تشرع أبوابها يوميًا ليرى الجميع طعامهم ومعيشتهم ونزهتهم ومن باب الفضول في طبائع البشر تضخمت الأعداد المتابعة لهم ومارسوا أدوارًا متعددة في غسل بعض العقول السطحية بأفكارهم البالية واهتماماتهم الضحلة ولعل ردع مثل هؤلاء وتحجيم دورهم في المجتمع عقاب حتمي ينتظرهم أمام تصرفاتهم الهوجاء التي تجر بلدنا الآمن إلى ويلات انتشار المرض ومخاطر عدم تمكن جنود الصحة من السيطرة عليه كما حدث في بعض بلدان العالم ..حمى الله المملكة وشعبها النبيل من كل سوء وشدة. الحسن: الابتعاد التام عن إنتاج المقاطع المخالفة وتقول الإعلامية والقاصة مريم الحسن: الحمدلله رب العالمين الذي أنعم علينا بنعمة الأمن والرحمة والإيمان، والحكومة الرشيدة التي لم تتردد أبدا في تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وحمايتنا من هذا المرض الفتاك، وعلينا جميعا كمواطنين للحفاظ على الأمن ومساعدة ولاة الأمر على تخطي هذه المعضلة ، وندعوا الجميع للبقاء في منازلهم وتجنب المخالطة والتنقل والإبتعاد بشكل عام عن إنتاج الصور والمقاطع لمخالفة أمر منع التجول، أو التحريض على مخالفته، ونشرها عبر وسائل التواصل سواء من المشاهير أو غيرهم . العيثان: المأمول من مشاهير السوشيال ميديا تقديم القدوة كما يقول الشاعر باسم العيثان: إن من أبرز المسؤوليات المناطة بأي حكومة هي الحفاظ على أرواح الشعب والمواطنين والحرص على ذلك بكل ما أوتيت من قرارات تنفيذية وقوانين تشريعية من شأنها ضمان أن تتم المهام النابعة من تلك المسؤولية بشكلها الأكمل والأتم.. وما اتخذته حكومتنا الرشيدة في هذا السياق من القرارات الخاصة بالاحتياطات اللازمة لمنع انتشار وباء (الكورونا) تأتي بهذا السياق والتي أثبتت جدواها ولله الحمد وبشكل يشهد له العالم كله . وبما أن مثل هذه الأوامر تحتاج، بالإضافة إلى إصدارها من جهة مسؤولة؛ بحاجة كذلك إلى وعي جماهيري بتطبيق تلك القرارات .. وأما ما بدر من بعض مشاهير السوشيال ميديا من تجاوز وتعدٍ على مهام رجال الأمن وحفظ النظام فهو عمل غير مبرر وغير مقبول على الإطلاق، والمأمول من هؤلاء الامتثال إلى الأوامر الصادرة بهذا الخصوص وأن يكونوا قدوة لمتابعيهم في ذلك كي تكتمل الصورة بتضافر جهود الجميع. غتار: التصدي لشائعات وسائل التواصل قول الشاعر سامي غتار: منذ أن ظهر فايروس كورونا في المملكة والجهات المسؤولة في الدولة تستنفر كامل طواقمها وامكاناتها لمواجهة هذا الوباء، وقد استمعنا للكلمة الضافية لوالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله، التي وجهها لأبنائه المواطنين والمقيمين على هذا الثرى الطاهر، وما أمره - حفظه الله - بتقديم العلاج مجانًا للمواطنين والمقيمين، ومخالفي أنظمة الإقامة بدون تبعات قانونية، إلا دليل على أن هذا الملك هو ملك الإنسانية، وأن المملكة مملكة الإنسانية وأن صحة الإنسان أولًا وقبل كل شيء...جهود كبيرة وجبارة تبذل من قبل وزارة الصحة ورجال الأمن والجهات المختلفة لتجاوز الأزمة بسلام، واكب ذلك وعي كبير من المواطنين والمقيمين بالالتزام بالتوجيهات الصادرة للحفاظ على سلامة الجميع، ومن واجبنا التكاتف والوقوف صفًا واحدًا مع جهود الوزارات المختلفة للتصدي لهذا الوباء، والتصدي للشائعات التي تنتشر في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، والمساهمة في توعية المجتمع بخطورتها، إضافة على أهمية نشر الرسائل الإيجابية التي تبث الطمأنيينة في النفوس، والحرص على استقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، والالتزام بقرار منع التجول، والبقاء في المنازل، وعدم الانسياق وراء بعض الحسابات لبعض المشاهير، التي كان السبق الإعلامي لديها أهم من توعية المجتمع بالشكل الصحيح. ومن الواجب علينا في هذه الظروف الصحية أن نكون على قدر كبير من الوعي والمسؤولية لسلامتنا وسلامة أبناء هذا الوطن الغالي والمقيمين على أرضه.