بعد ساعات من إسقاط طائرة تركية مسيرة (من دون طيار)، جنوبطرابلس، أعلنت مصادر عسكرية ليبية، اليوم الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة أخرى من نوع "بيرقدار"، بعدما حاولت الإغارة على مواقع بمنطقة الكسارات غرب العاصمة. وقال أبوبكر أدويهش، المسؤول الإعلامي لقوة الاحتياط في الجيش الوطني الليبي "تمكنت وحداتنا من إسقاط طائرة مسيرة من نوع بيرقدار حاولت الإغارة على مواقعنا بمنطقة الكسارات بورشفانة"، غرب طرابلس. وأوضح أدويهش أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط الطائرة باستخدام مدفع م ط 14.5، وذلك قبل أن تحقق الأهداف التي أقلعت من أجل تنفيذها. وكان الجيش الوطني الليبي أعلن قبل ساعات، إسقاط طائرة مسيرة تركية عقب استهدافها من قبل منصات الدفاع الجوي، لترتفع الحصيلة إلى طائرتين خلال 12 ساعة. وقال الجيش، في بيان، إن المُسيّرة التركية أقلعت من قاعدة معيتيقة العسكرية، وتم إسقاطها جنوب العاصمة طرابلس. وكان اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة التابع للجيش الليبي، أكد الاثنين، أن قوات الجيش تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من السيطرة على عدة مناطق بالعاصمة طرابلس بعد دحر الميليشيات الإرهابية. وقال المنصوري، إن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على منطقة مشروع الهضبة بالكامل، وحوالي نصف منطقة أبوسليم، جنوبطرابلس. وتقدم تركيا دعما عسكريا كبيرا للميليشيات المتطرفة المرتبطة بحكومة فائز السراج، سواء بإرسال مستشارين عسكريين أو جنود أو أسلحة، أو حتى مرتزقة من سوريا. وتعد الطائرات التركية المسيّرة، ضمن أهم الأسلحة التي تستخدمها ميليشيات طرابلس في معاركها مع قوات الجيش الوطني. من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل أن ليبيا أضحت مصدر قلق، داعيًا إلى احترام المسار السياسي الذي تم تحديده لإعادة الاستقرار إلى ليبيا. جاء ذلك خلال لقائه في أديس أبابا برؤساء موريتانيا وبوركينافاسو وكوت ديفوار وإفريقيا الوسطى ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حيث ناقش معهم التحديات بمنطقة الساحل وليبيا والانتخابات في القارة الإفريقية هذا العام. يأتي ذلك في وقت دعا الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل، الأطراف الليبية إلى وقف القتال فورًا والسعي لحل سياسي للأزمة.