غادرت طائرة خاصة مطار بن غوريون الإسرائيلي، قرب تل أبيب، صباح الأحد، إلى العاصمة القطريةالدوحة. مسار الطائرة الخاصة، التي لم تحمل اسما ما يشير إلى أنها في مهمة سرية، كان من مطار بن غوريون إلى قبرص ومنها إلى العاصمة القطرية. وتلجأ الطائرات الخاصة الإسرائيلية إلى حيلة الهبوط في إحدى الدول كي لا تظهر مسارها من إسرائيل إلى دول لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية معها. رئيس الموساد يزور قطر "سرا " ونشر اليؤر ليفي، محرر الشؤون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صورة من تطبيق يظهر مسار الرحلات الجوية لمسار هذه الرحلة الجوية الغامضة. وكتب ليفي: "أقلعت طائرة إسرائيلية صباح اليوم من مطار بن غوريون وهبطت في الدوحة، عاصمة قطر". وأضاف: "حقيقة: في الأيام العادية تعد مثل هذه الرحلة استثناء. في أيام كورونا، فإن مثل هذه الرحلة غير عادية للغاية". وتابع ليفي: "كورونا أم لا، تتوقع حماس أن ترى الأمتعة النقدية تدخل غزة مع أو بدون رسول قطري". وكانت إسرائيل قد سمحت في السابق لمسؤولين قطريين بحمل حقائب أموال إلى قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون (إيريز) الإسرائيلي. وجاء ذلك بعد كشف الإذاعة الإسرائيلية، نهاية الشهر الماضي، عن قيام رئيس الموساد يوسي كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال هرتسي هاليفي بزيارة سرية لقطر. وكشف وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، حينها في حديث للقناة ال 12 للتلفزيون الإسرائيلي، سبب الزيارة، موضحاً أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوفد رئيس الموساد والوفد الموافق له إلى قطر، ليطلبا من الدوحة مواصلة دعم حركة "حماس" الفلسطينية". وذكر ليبرمان أن عضوي الوفد الإسرائيلي طلبا من القطريين أن يواصلوا تقديم الأموال لحماس بعد 30 مارس/ آذار"، مضيفا "أن القطريين كانوا يعتزمون وقف التمويل". من هو يوسي كوهين الذي زار قطر سرا؟ وأشارت إلى أن مدير الاستخبارات الإسرائيلية وقائد المنطقة الجنوبية في إسرائيل التقيا عدة مسؤولين قطريين، بينهم رئيس جهاز الاستخبارات القطري محمد المسند، وشارك في الاجتماع محمد العمادي المبعوث القطري إلى قطاع غزة. وقالت الإذاعة إن الاجتماع ناقش الأوضاع في قطاع غزة والمساعدة المالية القطرية لحركة حماس؛ حيث تدعم الدوحة الحركة مالياً من خلال المدفوعات الدورية التي تسمح بها إسرائيل. ولم توضح التقارير الإخبارية ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم أم لا. ونشطت في السنوات الأخيرة الاتصالات القطرية - الإسرائيلية تحت غطاء بحث الأوضاع في قطاع غزة.