كشفت « نيويورك تايمز « الأمريكية عن إعطاء أوامر وتوجيهات عسكرية جديدة لعناصر الجيش الأمريكي لتصعيد حدة القتال في العراق. وذكرت بأن وزارة الدفاع «البنتاغون « أمرت قيادات عسكرية بالتخطيط لتصعيد القتال في العراق لتدمير التنظيمات التي تدعمها إيران والتي هددت باستهداف القوات الأمريكية، مشيرة إلى أن قيادات عسكرية أمريكية عليا في العراق حذرت من أن حملة كهذه قد تكون دموية وتهدد بحرب مع إيران. وفي السياق نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن قيادات عسكرية أمريكية رفيعة أكدت للبنتاغون أيضًا أن هذه الحملة ستحتاج إلى إرسال آلاف الجنود إلى العراق. وكشفت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أجاز التخطيط لهذه الحملة بالعراق، لمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خيارات الرد على مليشيات مدعومة من إيران. وفي حين أشارت إلى أن مسؤولين كبار، بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ، يضغطون لاتخاذ إجراءات عدوانية ضد إيران، لفتت إلى أن هؤلاء يرون في انشغال إيران بأزمة كورونا فرصة لتدمير حلفائها في العراق. من جهته أكد نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي جون هايتن، أن العمليات العسكرية في الخارج مستمرة رغم تفشي فيروس كورونا الذي يجبر الجنود على اتخاذ احتياطات غير مسبوقة لحماية أنفسهم. وقال هايتن لمجموعة من الصحفيين: «لا يوجد تأثير على العمليات. المهام التي نجريها حاليًا في كل أنحاء العالم لا تزال تنفذ وفقًا للقواعد ذاتها وللنموذج نفسه»، الذي كان معتمدًا قبل شهر أو شهرين. وأضاف: «نواصل التكيف مع مختلف القيود، لكن الفيروس ليس له تأثير على هذه المهمات»، مؤكدًا أن عدد الجنود الأمريكيين المصابين بالفيروس في الخارج «محدود جدًا».