قدّم وزير الصحة الروماني فيكتور كوستاش اليوم الخميس استقالته عقب موجة انتقادات طالت الحكومة حول طريقة مواجهتها جائحة فيروس كورونا المستجد، ولم يعط كوستاش مبررات لاستقالته، لكن رئيس الوزراء لودفيك أوربان أرجعها الى أسباب "شخصية ومهنية"، وأضاف أوربان "أشعر بالأسف لاستقالته، أنا اتفهمها وأريد أن أشكره لتعاونه الجيد". وتعرضت الحكومة الرومانية لانتقادات حادة في الوقت الذي تكافح فيه مستشفيات البلاد لاستيعاب العدد المتزايد من المصابين بالفيروس، وكان كوستاش قد صرّح الأربعاء لقناة تلفزيونية أن سكان بوخارست سيخضعون جميعًا للفحص لتحديد المصابين ب"كوفيد-19"، إلا أن هذه الخطة اعتبرت غير قابلة للتطبيق ومضللة لعدم امتلاك الطواقم الطبية إمكانات إجراء اختبارات على نطاق واسع. ولجأ اطباء وممرضون رومانيون الى وسائل التواصل الاجتماعي للشكوى من نقص المعدات الطبية الواقية مثل الكمامات والقفازات، مع تسجيل بعض الاصابات بالفيروس وسط الكوادر الطبية، وأكدت رومانيا 1,029 إصابة بالفيروس حتى الآن، مع إجراء 16 ألف فحص، وأدى الفيروس إلى وفاة 17 شخصًا ثمانية منهم في مستشفى مدينة سوتشافا في شمال شرق البلاد التي باتت تعد بؤرة الوباء في رومانيا، وأعلنت الحكومة الرومانية حالة الطوارىء الأسبوع الماضي، والأربعاء فرضت العزل الشامل لإبطاء انتشار الفيروس، وتم نشر الجيش للمساعدة في فرضه، ومن المتوقع أن يخلف وزير الدولة تيلو تاتارو كوستاش في وزارة الصحة، وهو يعد من الوجوه البارزة في مواجهة هذه الأزمة.