أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ أمس الأربعاء في لوزان أن «جميع الخيارات مطروحة» بشأن المواعيد الجديدة لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو التي تم تأجيلها إلى العام المقبل، مشيرا إلى أنها قد تقام «قبل أو خلال فصل الصيف» في 2021. وقال باخ في مؤتمر صحافي عبر الهاتف «الأمر لا يقتصر فقط على أشهر فصل الصيف. جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، قبل أو خلال فصل الصيف 2021». وأضاف أن البرمجة الجديدة للألعاب الأولمبية في طوكيو التي كانت مقررة أصلا بين 24 يوليو والتاسع من أغسطس المقبلين، باتت «تحديا»، في وقت سيؤدي التأجيل الى اضطراب كبير في الروزنامة الرياضية الدولية للعام المقبل والمزدحمة بالأحداث الرياضية. وأوضح باخ أنه تم تشكيل مجموعة عمل انكبت على «عملها منذ الثلاثاء»، مشيرا الى ان أولى مهماتها ستكون الاتصال بالاتحادات الدولية ال33 التي ستشارك في دورة الألعاب الأولمبية، في مؤتمر عبر الهاتف الخميس. وتابع «المرحلة الأولى هي أن نرى معها (الاتحادات الدولية) الخيارات المطروحة. يجب أن نأخذ في الاعتبار أيضا الروزنامة الرياضية حول دورة الألعاب الأولمبية». وتسبب فيروس كورونا المستجد في تأجيل العديد من الأحداث الرياضية التي كانت مقررة هذا الصيف إلى العام المقبل، في مقدمتها نهائيات كأس أوروبا وكوبا أميركا في كرة القدم. وتقام بطولتان عالميتان كبيرتان صيف 2021، الأولى في السباحة في الفترة بين 16 يوليو والأول من آب أغسطس في مدينة فوكووكا اليابانية، والثانية في ألعاب القوى في الفترة بين السادس والخامس عشر من أغسطس في مدينة يوجين بولاية أوريغون الأميركية، علما بأن الاتحادين الدوليين لهاتين الرياضتين أبديا استعدادهما لتعديل المواعيد، حيث أكد اتحاد «أم الألعاب» انه يتشاور مع المسؤولين الاميركيين للبحث في احتمال تغيير موعد البطولة. اما بالنسبة الى الاتحاد الدولي للسباحة فإن مصدرا مقربا منه اعتبر أن تأجيل بطولة العالم لن يكون مشكلة وقال «يكفي تغيير التواريخ». الحاجة إلى تضحيات وتنازلات قال باخ «هذه الألعاب الأولمبية المؤجلة ستحتاج إلى تضحيات، وستحتاج إلى تنازلات من جميع الأطراف المعنية» غداة إعلان تأجيل الأولمبياد بسبب وباء «كوفيد-19» الذي تسبب بوفاة أكثر من 19 ألف شخص في العالم بحلول صباح الأربعاء. وأضاف باخ إن دور اللجنة الأولمبية الدولية هو «تحقيق الأحلام الأولمبية للرياضيين»، معترفا بأن إلغاء دورة ألعاب طوكيو «تمت مناقشته ودراسته» لكنه قال «كان واضحا جدا منذ البداية أن الإلغاء ليس شيئا تفضله اللجنة الأولمبية الدولية بأي شكل من الأشكال». وهي المرة الأولى التي يتم فيها تأجيل دورة أولمبية في التاريخ الحديث للأولمبياد (منذ 1896). ولم يسبق ان تم تعديل أي موعد لدورة أولمبية صيفية لسبب غير الحرب العالمية. وتم إلغاء دورات 1916 (بسبب الحرب الأولى)، و1940 و1944 (بسبب الحرب الثانية). وتعد الدورات الأولمبية الصيفية أكبر حدث رياضي عالمي على الإطلاق، وتستقطب لدى إقامتها مرة كل أربعة أعوام، نحو 11 ألف رياضي، إضافة الى مئات الآلاف من المشجعين على الأقل. وبخصوص رعاة دورة الألعاب الأولمبية، قال باخ إنه «من المنطقي أن يحتفظ رعاة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 بحقوقهم حتى لو أن هذه الألعاب ستنظم في عام 2021». وردا على سؤال بخصوص القرية الأولمبية، أوضح باخ إنها «واحدة من آلاف الأسئلة التي يجب الإجابة عليها». ومن المقرر أن تستقبل القرية الأولمبية 11 ألف رياضي ورياضية. ويجب لعدة أشهر تأجيل استخدام تجهيزاتها التي يجب على اللجنة المنظمة ان تخليها فيما بعد مثل الشقق التي سيقطنها الرياضيون قبل بيعها. وبحسب المطور العقاري للقرية الأولمبية سيتم بيع 4145 شقة. وأوضحت وسائل الاعلام اليابانية ان 940 شقة عرضت للبيع في المرحلة الأولى صيف 2019 وأغلبها تم شراؤه.