عقدت اللجنة المعنية بمتابعة مستجدات الوضع الصحي لفيروس كورونا ظهر اليوم اجتماعها ال35 برئاسة معالي وزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، وحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون عدداً من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث اطلعت على جميع التقارير والتطورات حول الفيروس، واستعرضت الوضع الوبائي للفيروس على مستوى العالم والحالات المسجلة في المملكة والاطمئنان على أوضاعهم الصحية. وأكدت اللجنة استمرار تطبيق الإجراءات الوقائية كافة في منافذ الدخول وتعزيزها، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للتصدي له ومنع انتشاره، مثنية على تفاعل الجميع مع أمر منع التجول، داعية الجميع للبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة خلال فترة السماح بالتجول. بعد ذلك عُقد مؤتمر صحفي بمشاركة متحدث وزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، والمتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب، حيث أوضح متحدث الصحة أن إجمالي عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا الجديد (COVID -19) حول العالم بلغ (424) ألف حالة، فيما تعافى (110) آلاف حالة حتى الآن، وبلغ عدد الوفيات (19000) حالة. وبين أنه تم تسجيل (133) حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا كوفيد-19 في المملكة، منها ( (18حالة رصدت في حالات ارتبطت بالسفر ومعزولة صحيا منذ قدومها إلى منافذ المملكة، وبقية الحالات ال(115) من المخالطين لحالات سابقة وتحت المراقبة الصحية. وأشار إلى أن الحالات الجديدة توزعت في المدن التالية: الرياض 83، والدمام 13، وجدة 10، والمدينة المنورة 6، والقطيف 6، والخبر 5، ونجران 4، وأبها 2، وعرعر 2، والظهران 1، والجبيل 1 ، ليبلغ العدد التراكمي للحالات في المملكة (900) حالة تتلقى الرعاية وحالتها مستقرة، باستثناء (4) حالات حرجة، وحالة وفاة لمقيم في مكةالمكرمة بلغ من العمر 46 عاماً، وبهذا يبلغ إجمالي حالات الوفيات حالتين (2)، فيما تعافت حالة إضافية ليصل إجمالي الحالات المتعافية إلى (29) حالة ولله الحمد. أكد الدكتور العبدالعالي على الجميع الالتزام بتوصيات وزارة الصحة كتجنب المصافحة، والمداومة على غسل اليدين، وتغطية الفم عند السعال والعطاس والتخلص من المناديل بشكل سليم، والبقاء في المنازل قدر الإمكان، والبعد عن التجمعات ، وعدم الخروج إلا للضرورة، وتطبيق جميع إجراءات العزل لكل من قدم من خارج المملكة والعزل الصحي لمدة 14 يوما وذلك لصحتهم وسلامتهم وصحة المجتمع. وجدد التوصية بالقيام بالاستفادة من خدمة التقييم الذاتي عن أعراض الإصابة بفيروس كورونا على التطبيق الذكي (موعد) الذي تقدمه وزارة الصحة لجمي، المواطنين والمقيمين, محذرا من الشائعات وحاثا الجميع على الرجوع للمصادر الموثوقة وما تعلنه وزارة الصحة، وكل من لديه أعراض أو استفسار أو استشارة بالتواصل على الرقم 937 على مدار الساعة. زيادة الإجرارات الاحترازية من جانبه أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب أن الجهات الأمنية والقوات المساندة من وزارة الحرس الوطني ورئاسة أمن الدولة تواصل تطبيق مهامها اليومية لأمر منع التجول في جميع مناطق المملكة من قرى ومدن ومراكز منذ بداية وقت منع التجول وحتى الساعة السادسة صباحاً. وأشاد المقدم الشلهوب بالتزام المواطنين والمقيمين العالي جداً، مشيراً إلى أن ذلك يساعد رجال الأمن، ويسهم في عدم المخالطة والانتقال من الأماكن الأخرى لمنع انتشار الفيروس. وفيما يخص موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - القاضي بزيادة الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا أوضح أنه سيتم ابتداءً من الساعة الثالثة عصراً من يوم غد الخميس بمساندة الجهات العسكرية منع التجول والدخول والخروج من مدينة الرياضومكةالمكرمة والمدينة المنورة حتى الساعة السادسة صباحاً، لافتاً النظر إلى أنه سيتم استعراض تفاصيل حدود هذه المدن الثلاث اليوم في مؤتمر خاص الساعة السابعة. وبين أن مخالفة منع التجول تُسجل على الشخص ليس على المركبة، مفيداً أن رجال الأمن يطبقون أمر منع التجول في مواقعهم وفق الخطة الأمنية المحكمة بمساندة الجهات الأخرى العسكرية، كما يتم تقييم الوضع وتسجيل التحقق من الشخص الذي يقود المركبة أو السائر بالطريق واتخاذ اللازم مباشرة من خلال التقصي عن بطاقته إذا كان من الفئات المستثناة، مشددا على أهمية أن يحمل العامل في الجهاة المستثناة البطاقة الخاصة بعمله والمشهد الصادر من قبل جهة العمل التي ينتمي إليها. وأشار إلى أن هناك مخالفات ولكنها تُعد قليلة، لافتاً الانتباه إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الغرامات أو العقوبات الخاصة بالمخالفين في الوقت المناسب، مفيداً أن العقوبة 10 آلاف ريال للمرة الأولى وتُضاعف للمرة الثانية والثالثة عقوبة السجن بما لا يزيد عن 20 يوماً تشمل المواطن والمقيم. وتطرق المقدم الشلهوب إلى بيان النيابة العامة الصادر أمس الذي يشير إلى عقوبة كل من ينشر مقاطع تهوين في أمر منع التجول، مؤكداً أن كل من ينتج مواد أو ينشرها أو يتداولها وتهوّن من قرار منع التجول سيتم رصدها وتطبيق النظام بحقه مباشرة. وبين المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن الجميع يعمل لمصلحة الوطن والمواطن، وأن الإجراءات تصاعدية بناءً على الوضع الحالي وبما يظهر من وزارة الصحة واللجنة المعنية بدراسة الوضع، مشيرا إلى أن المملكة مرّت بالكثير من المحن وركيزتها الأساسية هي المواطن، وأن التعاون بين الجهات الرسمية والمواطن والمقيم يساعد في التقليل من الحركة والالتزام بمنع التجول وتطبيقه، وأنه بالتعاون مع الجهات الصحية والجهات الأمنية بإذن الله سيكون الجميع في أمان.