كتبت مقالاً عن حبيبنا وملكنا سلمان بن عبدالعزيز، بنفس هذا العنوان، وهو يستحق مقالات، عندما تولى مقاليد الحكم، أي قبل أكثر من خمس سنوات، وتحديداً في 3/2/2015 ، تحدثت فيه عن حنكة الملك سلمان السياسية وغيرها. وبالأمس القريب تحدث -يحفظه الله- إلى شعبه لكي يطمئنه عن «جائحة» تتعرض لها معظم دول العالم، وكيف أن السعودية قامت بالتعامل مع هذه الجائحة، وهذا الوباء بكل احترافية ومهنية عالية، وكيف أن الحكومة ممثلة بوزارة الصحة قامت بواجبها خير قيام تجاه سلامة وحياة المواطن والمقيم. وزارة الصحة، ياسادة، هي أبرز القطاعات الحكومية في وقت الكوارث الصحية، وهي من تصدر التعليمات لجميع الأجهزة الحكومية للتقيد بها بما فيها وقف الطيران الخارجي والداخلي، وقفل الحدود، والمنافذ البرية والبحرية والجوية، لعزل المجتمع بالكامل، وفصله عن العالم الخارجي لكي يتسنى لها محاصرة الوباء، والحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين فيه، ونجحت جهود الحكومة في التعامل مع فيروس قاتل، غير مرئي، ينتشر بالاختلاط، والمصافحة، والتجمعات، والذهاب أو القدوم من الدول الموبوءة وغيرها.. وزارة الصحة بكوادرها وأبطالها، هم الجنود المجهولون، وهم خط الدفاع الأول الذين يجب أن نستمع بل نطبق جميع التعليمات والتوجيهات والطرق الاحترازية التي تصدرها بحذافيرها لكي نحمي أنفسنا من طاعون عصر يفتك بالكبير قبل الصغير. الدولة العظمى السعودية فيها حكم رشيد يقوده الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد بن سلمان لتجنيب بلدنا ويلات هذا الطاعون من خلال مباشرة الأحداث قبل وقوعها، أي الوقاية منه، قبل وقوع الفأس في الرأس، مما جعل السعودية في مقدمة الدول العالمية، الناجحة بامتياز، في كيفية التعامل مع هذا الفيروس القاتل ، والذي عطل التنمية والاقتصاد والسياسة والتعليم والتجارة وضرب أسواق المال والبترول، وأربك نمط الحياة، والحياة الاجتماعية بشكل عام. إيطاليا كدولة أوروبية يقول رئيس وزرائها إن «إيطاليا فشلت في احتواء هذه الجائحة، وأن الأمر متروك للسماء»، أي لعناية الله سبحانه وتعالى، الذي يأمرنا سبحانه بالأخذ بالأسباب، والسبب أن الحكومة الإيطالية لم تأخذ بمحمل الجد هذا الفيروس، وتأخرت في التعامل معه. ما طبقته وتطبقه السعودية العظمى، التطبيق الناجح في التعامل مع فيروس كورونا، يطبق الآن متأخراً في أوروبا! مما جعل الوضع هناك يتأزم وينفلت من عقاله. السعودية بحكمة وحنكة قائدها سلمان بن عبدالعزيز تتعامل مع الأحداث قبل وقوعها، ولديها خبرة طويلة ناجحة في إدارة الحشود البشرية في الأماكن المقدسة، ولديها خبرة طويلة في مكافحة الإرهاب من خلال الضربات الاستباقية والتي يتميز بها جهاز أمن الدولة وبقية أجهزتنا الأمنية. الوقاية هي خير وسيلة للعلاج في أي منحى من مناحي الحياة. الزعيم القادم بقوة سلمان بن عبدالعزيز يثبت من خلال حكمه الرشيد أن المملكة لديها الإمكانات المادية الكبيرة، والأهم الرجال الذين يفعلون المستحيل للحفاظ على حياتنا وصحتنا، ويتبقى لدينا كمواطنين أن نلزم في بيوتنا ولا نخرج إلا فقط للتموين، ونغسل أيدينا بالصابون، بل يجب أن نطبق في هذه الأيام طقوس الوسواس القهري والمتمثل بغسل اليدين بين الفينة والأخرى عندما نمسك شيئاً أو عربات التسوق للأغذية أو غيرها، والبعد عن التجمعات والمراكز التجارية وغيرها، والامتناع عن المصافحة، والأهم الالتزام بالبقاء في البيوت، ومنع الزيارات العائلية، وإلغاء حفلات الزواج والمناسبات وغيرها، وعدم الخروج إلى الشارع، أو حتى للصلاة في المساجد، بناء على فتوى هيئة كبار العلماء الذين يعملون جنباً إلى جنب في تنفيذ تعليمات وزارة الصحة، بارك الله فيهم.. البقاء في المنازل والاحتجاب عن الناس والعزلة كفيلة بمشيئة الله في درء شر هذا الوباء، حفظنا الله وإياكم وجميع البشرية.