نكتب كثيراً عَن مشاعِر تقطُن بداخلنا بعبارات لا تبوح بالتفاصيل.. ولا حتى بِمقصُودنا.. يواجهنا بعض الأوقات ضيق في حالتنا النفسية والجسدية.. نمرض أياماً نشعر بأنها سنوات وبرغم صعوباتها، لكننا نجتازها بمفردنا نتحدى أنفسنا بأننا سنقوى وستمر كأن شيئاً لم يكن ومع الألم والحزن، يأتي الأمل في كل ما نواجهه من صعوبات وحقائق وتلك المساحات التي بداخلنا يبقى ذلك الممر في مخيلتنا يسألنا: هل ستمرون أم تتوقفون؟ وقتها لا نعلم ما بداخلنا تماماً ولكننا نحمد الله كثيراً لأننا نثق بأنها هدايا من القدر، لطالما رفعنا أيدينا لله كثيراً، فكيف نضجر ونجزع، حتى رؤية أحبابنا يتألمون من أجلنا، وحتى من ظنناه لم يكن، ومن لم يكن قد أتى بكل الآلام التي بداخلنا لنتخلص منها بين ورقة وقلم. اسكنوا الأمل فهو الطريق الذي لا يخون ولا يعَاتب، واكتموا تلك الفرحة التي قد يكدرها الغير، ففرحة ذاتكم تغْني عن معاتبة عشرات الأشخاص، وتذكروا كل تلك الأشياء الجميلة التي وصلت وسنصل إليها، هي حصاد ثقتنا بربنا وسعينا وعدم استسلامنا ليأسنا.