لم يشهد التاريخ وباءً عالميًا في شراسة فيروس كورونا الذي نشأ في الصين نتيجة تناول أهلها الخفافيش والفئران والصراصير وغيرها من الحشرات المقززة مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في بلادنا والعالم كله، وتعليق الدخول والخروج لبعض المدن ومنع التجمعات البشرية كمشاهدة المباريات الرياضية والسينما وحضور المناسبات الاجتماعية واغلاق المجمعات والأسواق باستثناء المحلات التي تبيع المواد الغذائية والمأكولات والصيدليات ومنع سفر المواطنين الى الخارج ودخول العمالة من الدول الأخرى ثم منع الطيران من العمل وتعليق الدراسة وإيقاف النشاط الرياضي في المملكة وتعطيل الدوائر الحكومية. حتى الأطباء أخذوا ينصحون المرضى بتأجيل مراجعة العيادات الطبية إلى حين تنجلي الغمة.. والحمد لله كثيرًا لأن قيادتنا الرشيدة اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لمنع وانتشار فيروس كورونا الوافد الى بلادنا من ايران التي أخفت عن العالم إصابة عشرات الآلاف من الشعب الايراني وموت المئات منهم، ولما افترس الفيروس الآلاف من المواطنين في إيران، طلبت من منظمة الصحة العالمية ودول العالم حوالي تسعة مليارات دولار، وهي لن تستخدمها في مكافحة الفيروس بل ستوزعها على الميليشيات التي زرعتها في بعض الدول العربية أملاً في إحياء الإمبراطورية الفارسية. كما دخل الفيروس الفتاك لبلادنا مع بعض المتعاقدين والمعتمرين من بعض الدول العربية والأجنبية. ومن أهم الإجراءات الاحتياطية المتخذة لمنع الإصابة بالفيروس من القادمين للعمرة تسوير الكعبة المشرفة بحاجز يمنع الطائفين من لمس الحجر الأسود أو الركن اليماني أو ستار الكعبة لكي لا ينتشر الفيروس باللمس أو التقبيل. وقد أصدرت هيئة كبار العلماء قرارًا بحرمة شهود صلاة الجمعة والجماعة في المساجد للمصابين بكورونا أو من خشي أن يتضرر أو يضر غيره، فيرخص له بعدم حضور صلاة الجمعة والجماعة. غير أني أرى أن احتمالات الاصابة بفيروس كورونا في المساجد قوية جدًا لأن المصلين يقفون في صلوات الجماعة بجوار بعض، ويسجدون ويضعون جبهاتهم على السجاجيد التي قد تكون ملوثة بالفيروس كون مصلين آخرين سبقوهم في الصلاة عليها، فيصابون بالفيروس لأنهم يتنفسون أثناء السجود.. وبناء عليه أقترح تعليق صلاة الجمعة والجماعة في المساجد بشكل مؤقت إلى أن يزول الخطر.