في جولة مكوكية جديدة من أجل وقف التصعيد الأخير في اليمن، جراء هجمات الميليشيات الحوثية في مأرب، وصل المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفثس، ونائبه معين شريم، إلى مطار صنعاء الدولي، اليوم الأربعاء. ويتوقع أن يبحث المبعوث الأممي مع قيادات حوثية، تخفيض التصعيد العسكري مع الجيش اليمني في محافظة مأرب، غداة معارك عنيفة بين الجانبين. كان رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، أكد الثلاثاء أن "العقبة الأساسية أمام تحقيق السلام وتنفيذ الحل السياسي، بموجب المرجعيات الثلاث، تكمن في استمرار إيران بدعمها للحوثيين بالمال والسلاح، في تحدٍّ سافر للقرارات الأممية وبهدف إطالة أمد الحرب في اليمن لابتزاز المجتمع الدولي". كما أوضح أن طريق السلام في اليمن واضح ومعروف ولا خلاف عليه محليا وإقليميا ودوليا، مستدركا "لكن ذلك يصطدم دائما بتعنت ورفض ميليشيات الحوثي التي انقلبت بقوة السلاح بدعم إيراني على السلطة الشرعية، والإرادة الشعبية، وتستمر في مقامرتها بدماء وحياة اليمنيين". وقف فوري للتصعيد في مأرب يذكر أن غريفثس كان دعا الأسبوع الماضي إلى وقف فوري للعمليات العسكرية خلال زيارته مدينة مأرب. وأضاف حينها: "وجهت دعوة إلى وقف الأنشطة العسكرية، وأكرر تلك الدعوة لوقف فوري وغير مشروط. ببساطة لا يمكن لليمن أن ينتظر". كما أكد في تصريحات صحفية أن "اليمن يمر بمنعطف خطير، فإما أن تصمت البنادق ويتم استئناف العملية السياسية، أو ينزلق اليمن مرة أخرى لنزاع ومعاناة واسعي النطاق، كما نشهد في مأرب".