وصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، اليوم الخميس، إلى صنعاء لبحث وقف التصعيد العسكري وسبل عقد جولة مشاورات سياسية يمنية. وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي إن غريفثس وصل مع مساعده معين شريم. وأكدت مصادر سياسية أن غريفثس سيلتقي قيادات الميليشيات الحوثية لبحث خفض التصعيد العسكري، ضمن محاولاته لإقناع طرفي النزاع بالاتجاه نحو جولة مشاورات جديدة، غير مشروطة لمناقشة ترتيبات الحل السياسي للأزمة في اليمن. وأدلى المبعوث الأممي بتصريحات صحافية، أمس الأربعاء، قال فيها إنه يسعى لعقد جولة مشاورات سلام غير مشروطة بين الحكومة الشرعية والحوثيين لإنهاء الصراع في اليمن ومناقشة قضايا الشرعية والحكم والمرحلة الانتقالية. وفي ردها على هذه التصريحات، اتهمت الحكومة الشرعية المبعوث الأممي بمحاولة التغطية على فشله في إلزام ميليشيات الحوثي الانقلابية بتطبيق اتفاق السويد. وقال وزير الإدارة المحلية اليمني، عبدالرقيب فتح، إن المبعوث الأممي مارتن غريفثس، يحاول التغطية على فشله في إلزام جماعة الحوثيين، بتطبيق اتفاق السويد الذي رعته الأممالمتحدة بين الحكومة والحوثيين. وذكر فتح، في تغريدة له على موقع "تويتر"، إن تصريحات غريفثس الأخيرة تخالف قرار تكليفه، كما يذهب في تصريحاته خارج المرجعيات الثلاث للحل في اليمن. وأشار إلى أن المرجعيات أُجمع عليها محلياً ودولياً. وقال فتح إن غريفثس يحاول التضليل عبر تقديم تفسير جديد للاتفاق، مؤكداً على أن الحكومة تدعم الحلول التي تنهي الحرب ولا تؤسس لحرب قادمة. وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، عبّر عن قلقه إزاء التصعيد الأخير في اليمن، والذي أسفر عن مقتل الكثير من المدنيين، داعياً الأطراف المعنية إلى خفض التصعيد واتخاذ التدابير اللازمة لتهدئة كل الأنشطة العسكرية، والالتزام بتنفيذ المبادرات التي تم اتخاذها سابقا للتهدئة وتعزيزها. وبحسب الموقع الرسمي لمكتبه، قال المبعوث الأممي إن اليمن عانى الكثير، ويجب أن يعمل الجميع على دفع عملية السلام إلى الأمام وليس إعادتها إلى الوراء.